"آسفة لكوني امرأة تتحدث إليك"... " يبدو أنك لم تعتد الحديث مع النساء"

 


هذا ما قالته بانفعال وبعدم مهنية المذيعة البريطانية جوليا هارتلي لأمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي خلال مقابلة تلفزيونية على قناة" توك تي في" البريطانية قبل أيام.

المذيعة المتغطرسة والعنصرية وغير المهنية فشلت في إخفاء كل هذه الإخفاقات وسقطت في شباك حقدها لا سيما أمام هدوء البرغوثي الذي استفزها فلم تعد تأوى على مجابهة الموقف واظهرت وقاحتها جليا وفضحت جهلها ايضاً.

وعلقت جمعية نساء ضد العنف على هذا المشهد وعلى لسان عدن كنانة المركزة الإعلامية بالقول:" تتّسم مقابلة المذيعة البريطانيّة جوليا بروير, مع الأمين العام للمبادرة الوطنيّة الفلسطينيّة, د. مصطفى البرغوثي, بأنماط من الإهانة والسخرية المبنيّة على جميع الأصعدة".

وتابعت كنانة:" سبق وقام الإعلام الغربي بأكثر من موقف باستخدام هذا النهج الاستعلائي صاحب النمط الاستشراقي, الذي لا يعتبر مهينًا للمجتمعات العربية فحسب، بل أنه يمسّ في النضال النسوي. إن تغطية العنصريّة تحت مظلّة الحركة النسويّة، من شأنها أن تؤدي إلى تقويض الجهود المشروعة لمعالجة القضايا النسويّة، وصرف الانتباه عنها. حيث تمس فيها بشكل مباشر كما وتُعتبر افتراءً تجاه المجتمعات المستهدفة".

واسهبت كنانة تقول:" تتحدّث المذيعة معتبِرة نفسها المرأة الأوروبية الحرّة والمتحضّرة ضدّ الرجل الشرقي، متبنية لآراء مسبقة ونمطية وعنصرية، واصفة إياه بالذكورية والرجعية والتخلف الاجتماعي والبعد الحضاري. علمًا أنها لا تدري أن الحركة النسوية بجوهرها الأساسي وبمفاهيمها الاجتماعية والإنسانية، تعتبر حركة إنسانيّة شاملة ومناهضة للعنصرية ومفتاحها النضال الصادق من أجل جميع الحريات, ومتقبّلة لكل فرد على وجه الكرة الأرضية وبشكل متساوٍ. إن الحريّات والنضالات لا تتجزأ ولا تقتصر على فئة كهذه أو تلك, فالتصريحات العنصرية التي أدلت بها، تناقض كليًا ما حَاولَت بائسة أن تصوّرنا به لمجرد صرّح الأمين العام بآراء لا تتلاءم مع رأيها وآراء من تمثّلهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]