حول الحرب على غزة وتبعاتها حاور موقع بكرا الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.   

وشدّد مخول خلال حديثه مع موقع بكرا، أن التداخل العميق ما بين الأزمة السياسية الداخلية وتعثر الحرب على غزة في تحقيق اهدافها، يجعلان اسرائيل تقف امام حالة انسداد أفق مصيري غير معهودة، وفي حال لم تنجح الضغوطات نحو انتخابات جديدة وفورية للكنيست للتخلص من حكومة نتنياهو وفقا للتقديرات الاسرائيلية فإن قيادتها للحرب قد تقود اسرائيل نحو أعمق كارثة في تاريخها.


ولفت الى ان الصراعات السياسية التي تعمقت في الأشهر الأخيرة منذ اندلاع الحرب على غزة، هي سيدة الموقف لحكومة نتنياهو، ومنها تنبثق كل الأولويات بشأن الحرب ووتيرتها واولويات اهدافها.


ونوه الى أن المراحل القادمة من الحرب قد تكون الأكثر فتكًا تجاه الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية وحتى داخل الخط الأخضر، وذلك نتيجة للتعثر السياسي الذي يجعل الحرب عالقة، وتراوح في مكانها ليكون التفتيش عن مخارج ليست سياسية، بل من خلال التصعيد الحربي وحتى التهجير.
وأوضح الى أن الحالة الاسرائيلية الداخلية لم تنتج لحد الآن بدائل سياسية، تُعنى بالحل السياسيّ السلميّ مع الشعب الفلسطيني.

وقال أن ما ميّز المائة يوم للحرب على غزة، هو تعزز الانقسام الاسرائيلي السياسي، وتفكك تظاهرة الوحدة وخطاب الوحدة واللحمة الداخلية، وتصدّر الخلافات العميقة داخل كابنيت الحرب وداخل الحكومة، والتي تشكل مجتمعة احتمالية لإخفاق شامل برؤية مستقبلية.

وأشار الى أن مصير الرهائن المحتجزين في غزة يشكّل محورا اساسيا في تأجيج الصراع السياسي المأزوم. والمطالبة باتخاذ قرارات مصيرية بناء على فشل 7 اكتوبر ودفع الثمن مهما كان مقابل اعادتهم، والتي لا يتوقف النقاش عليها في اطار الحلبة السياسية بل انتقل الى أعمق أزمة للطبيعة الصهيونية لاسرائيل حين اصبح صوت عائلات الرهائن كما لسان حال النازحين الاسرائيليين في الجنوب والشمال بأن "الدولة قد أخلّت بالعقد الصهيوني بينها وبين مواطنيها(اليهود)". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]