حول تأثير الأخبار الكاذبة (fakenews) على الجمهور خلال الحرب، وبشكلٍ عام، وكيف تنتشر هذه الأنباء وكيف تعمل، وما هي تأثيراتها، تحدث موقع بكرا مع "أحيا شاتس" مدير مؤسسة "فيك ريبورتر"، التي تُعني في الأخبار الكاذبة.

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "في الحقيقة إذا نظرنا الى احداث السابع من اكتوبر، تولدت لدى الكثير من الناس شعور بعدم الأمن، بالإضافة الى قلة إدراك وانعدام الأمن، وهذه الأمور أدت الى الكثير من الأكاذيب المختلفة، قسم منها اكاذيب من قبل الناس انفسهم، وقسم منها اكاذيب روجت لها جهات حاولت من خلالها التأثير على الخطاب العام".

وتابع: "عندما نطّلع الى الشبكات الاجتماعية وكيف تعاملت مع الحرب، بعد مرور أكثر من مائة يوم للحرب، يمكن القول ان هناك اخبار كاذبة مركزية، والتي تغلغلت بشكلٍ عميق الى داخل الجمهور، احدها مهم جدًا، ومن امثلة ذلك وجود مؤامرة حول أحداث السابع من اكتوبر، بمعنى ان هناك جهات عسكرية من داخل الجيش او من داخل الناس، هي التي هيأات لأحداث وهجوم السابع من اكتوبر، وقدموا المساعدة لحماس كي تشنّ هجومها على اسرائيل، وتمسّ بالمواطنين، وهي طبعا اكذوبة ليس لها أي اساس".

ولفت أيضًا: "هذه الأنباء الكاذبة تغلغلت بشكلٍ عميق داخل الجمهور، وهي انباء قادها أشخاص يؤمنون بالمؤامرة، ولا يريدون ان يؤمنوا ان السلطة فشلت في حماية المواطنين".

فقدان الشعور بالأمان

ونوه ايضًا: "الأمر الآخر الذي يتبين من الأخبار الكاذبة، هو فقدان الشعور بالأمان من قبل المواطنين، وهذا معناه أن هناك أخبار كاذبة كثيرة، انتشرت بسبب الشعور بالخوف من قبل المواطنين، وأنه ليس هناك من يمكن أن يحميهم، وهذا الأمر أثّر بشكلٍ كبير، على المجتمع العربي بشكلٍ خاص، وأحد الأكاذيب التي رأيناها، أن عددّا كبيرا من المواطنين العرب، يريدون أن يخرجوا ويهاجموا الجمهور".

كما أوضح خلال حديثه: "يمكن أن نقول أنه يمكننا فهم هذا الخوف من قبل الجمهور، لأن الشعور بالأمان لديهم تدهور، لذا فهم يشعرون بالخوف، وهناك الكثير من الناس الذي استغلوا هذا الأمر، لإحداث فتنة بين الجمهور، وإحداث خلافات داخل المجتمع الإسرائيلي".

وقال أيضًا: "رأينا الكثير من الإشاعات التي انتشرت، حول الحكم والنظام وكذلك نتنياهو وجهات من الحكومة، كما رأينا الكثير من الأنباء الكاذبة التي انتشرت حول هجوم السابع من اكتوبر، وهناك من أنكر ذلك، ورأينا ذلك في العالم، وهناك من ادعى أن من فعل ذلك هي اسرائيل، بهدف محو غزة".

وأشار خلال حديثه: "وفق متابعتي للشبكات وكيف تعاملت مع هجوم السابع من اكتوبر، والأمور غير الصحيحة التي انتشرت، يمكن ان نرى بشكلٍ واضح الخوف المتراكم وفقدان الأمان، وشاهدنا أكثر من مرة سياسيون عديمي المسؤولية او مؤثرين ام ممّن يقودون الرأي العام في اسرائيل، والذين أجّجوا هذه الأمور عبر الشبكات، بشكلٍ غير مسؤول وبدون أي أساس، وروّجوا لأمور بعكس ما يحتاجه الجمهور في هذه الفترة، اذ هناك حاجة لان يعززوا العيش المشترك واننا نعيش هنا معًا، وأنه يجب التركيز على كيفية النهوض من هذا الواقع، وليس العمل على تفكك المجتمع، ونحن نذكر أحداث مايو 2021 وكيف اثّرت هذه الأحداث على الجمهور، وتنظيم فعاليات ومظاهرات تؤدي الى العنف، وتدعو الى المسّ بالمواطنين".

الشعور بالإحباط

وأضاف: "يجب عدم نشر أنباء كاذبة تؤدي الى الشعور بالإحباط، أو الشعور بالحزن، كما يجب فحص محتوى الخبر او أي مادة قبل نشرها، وفحص المضمون وبأي طريقة كُتب ومن هو الذي كتبها، وكيف انتقل الى المواطنين، ولا تعتمدوا على أي خبر يصلكم، وبعد ذلك يجب فحص مصداقية الخبر وهل المعلومات الواردة فيه حقيقية ام لا، من خلال المواقع ذات المصداقية، او من خلال الإعلاميين، او عبر مؤسسات تعنى بمسائل الأخبار الكاذبة".  

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]