ردت سفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر آل سعود على مقال صحيفة واشنطن بوست الذي اعترض على استضافة المملكة لنهائيات اتحاد التنس النسائي، ووصفتها بالحجج النمطية وعفا عليها الزمن.

وأصدرت السفيرة السعودية بيانا بهذا الخصوص ردا على المقال الذي وجه بعض الانتقادات حول الاستضافة السعودية لتلك النهائيات، كما كتبت في حسابها على موقع "إكس" منشورا بهذا الخصوص.


كرست حياتي لقضية المرأة

وقالت السفيرة ريما بنت بندر في منشورها: "باعتباري امرأة كرست حياتها لقضية المرأة، آلمني بشدة قراءة مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست، الذي يعترض على استضافة المملكة العربية السعودية لنهائيات اتحاد التنس النسائي بسبب حجج نمطية عفا عليها الزمن ووجهات نظر غربية حول ثقافة مجتمعنا".

وأوضحت السفيرة في بيانها الرسمي "أن الفشل في الاعتراف بالتقدم الكبير الذي حققته المرأة في المملكة العربية السعودية يشوه رحلتنا الرائعة".
 

وأضافت: "مثل العديد من النساء حول العالم، نظرنا إلى أساطير التنس كرائدين ونماذج يحتذى بها، لكن هؤلاء الأبطال أداروا ظهورهم لنفس النساء اللاتي ألهموا بهن، وهذا أمر مخيب للآمال للغاية. ومن المفترض أن تكون الرياضة بمثابة هدف التعادل الذي يوفر الفرصة للجميع على أساس القدرة والتفاني والعمل الجاد".

وأردفت: "ولا ينبغي استخدام الرياضة كسلاح لتعزيز التحيز الشخصي أو الأجندات أو معاقبة مجتمع حريص على احتضان التنس والمساعدة في الاحتفال بهذه الرياضة وتنميتها".

وأكدت السفيرة أن "الرياضة قوة قوية للنهوض بالمرأة، سواء في بلدي أو في جميع أنحاء العالم.. ومن خلال الرياضة، لا تستطيع المرأة تحقيق أحلامها في الملعب فحسب، بل يمكنها أيضا قيادة التغيير الاجتماعي".

 
وردا على مغالطات مقال "واشنطن بوست" قالت الأميرة ريما بنت بندر: "يقول الكاتبان إنهما لا يعتقدان أن الفتيات السعوديات يجب أن يتمكنّ من مشاهدة بطولة تنس احترافية في بلدهن. وعلى ما يبدو نحن لسنا مستعدين. ويقولون إن القانون السعودي يجعل "المرأة في الأساس ملكا للرجال".. وفي هذا الصدد، اسمحوا لي أن أقول ببساطة: وضحوا حقائقكم. إن ما يشار إليه غالبا بـ"الولاية" لم يعد يصف وضع المرأة السعودية اليوم. ولا تحتاج المرأة إلى موافقة ولي الأمر للسفر أو العمل أو أن تكون ربة الأسرة.المرأة السعودية مسؤولة عن مستقبلها الشخصي والمالي".

300 ألف شركة للمرأة السعودية

وأضافت أن "اليوم، تمتلك المرأة السعودية أكثر من 300 ألف شركة، وحوالي 25% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الشركات الناشئة متوسطة الحجم، وهي تقريبا نفس النسبة الموجودة في الولايات المتحدة. وكل الأبواب مفتوحة أمام النساء، بما في ذلك القطاعات التي يهيمن عليها الذكور تقليديا، مثل الجيش، والدفاع المدني والوكالات الأمنية الأخرى و حتى إن هناك رائدات فضاء".

أجور متساوية مع الرجل

وتابعت السفيرة السعودية بالقول: "المرأة في السعودية تتمتع الآن بأجور متساوية وهي خطوة ينبغي أن تكون عالمية".
 
وأوضحت: "وبينما لا يزال هناك عمل يتعين القيام به، لكن التقدم الأخير الذي أحرزته المرأة، وإشراك المرأة في القوى العاملة، والفرص الاجتماعية والثقافية التي يتم خلقها للمرأة هي حقيقة عميقة، لا ينبغي إغفالها".

وأضافت أن السعودية تستثمر وتلتزم بالرياضة كجزء من برنامج شامل "لنكون أفضل نسخة من أنفسنا وهي ليست عنكم، إنها عنّا".

تتقدم المرأة بوتيرة أسرع من أي مكان آخر

وأكدت ريما بنت بندر أن التقدم هو الثابت الوحيد في المملكة العربية السعودية، حيث تتقدم المرأة بوتيرة أسرع ربما من أي مكان آخر في العالم. وينبغي لنا جميعا أن ننخرط في حوار حول مساراتنا المختلفة، والعقبات والفرص الفريدة التي نواجهها، وكيف يمكننا كنساء أن نصل إلى وجهتنا المشتركة.

واختتمت بالقول إن رحلة المرأة مليئة بالعيوب، والمملكة العربية السعودية ليست مختلفة، ودعت الجميع إلى زيارة السعودية، و"التحدث إلى النساء والفتيات المتشوقات لأن يصبحن جزء من عالمكم ربما حينها سترى القيمة الهائلة لكونكم جزء منهم".

المصدر: RT

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]