قالت مصادر إسرائيلية إنها لم تتلق ردًا رسميًا من قطر بشأن رد حركة حماس، على مقترح صفقة تبادل الأسرى المقترحة عقب اجتماع باريس؛ وذلك بعد وقت وجيز، من إعلان وزارة الخارجية القطرية تسلم حماس مقترح وقف إطلاق النار بـ"أجواء إيجابية" وأنها تنتظر ردها عليه.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لم تتلق ردًا رسميًا من قطر بشأن رد حماس، فيما رجّحت أن يكون ذلك في الساعات القليلة القادمة.

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخّول.  

وقال مخّول خلال حديثه مع موقع بكرا، أن المرحلة الحالية من المفاوضات غير المباشرة بصدد صفقة تبادل هي مرحلة متقدمة، نسبةً الى ما كان منذ نهاية الصفقة السابقة، الا انه لا يوجد ضمان بأن الامور ستكتمل في المدى القريب، وهذا لا يلغي هذه الامكانية حتى وإن كانت احتمالاتها ضئيلة.


وأشار الى أن حكومة اسرائيل لا تستطيع اعلان انتهاء الحرب لانها تعني نهاية الحكومة، ولا تستطيع حماس التنازل عن مطلب انهاء الحرب في اية صفقة وبضمانات دولية فعلية. كما لا تستطيع حكومة نتنياهو القبول ببقاء حماس في غزة بقوتها العسكرية والحاكمة، وذلك لانها اي حكومة اسرائيل حددت إبادة حماس هدفا، وسوف تصرّ على مطلبها بخروج قادة حماس من غزة وهذا ما لا تملك القدرة على فرضه.

انسحاب الوحدات الاسرائيلية خطوات اضطرارية اسرائيلية
ولفت الى أن  انسحاب الوحدات الاسرائيلية من شمال غزة وبداية عودة أعداد من النازحين الغزيين اليها، هي خطوات اضطرارية اسرائيلية لأن الجيش يطالب منذ اسابيع بإتاحة المجال لعودة النازحين الى أماكنهم وبيوتهم المدمرة إن بقي منها أثر، ليس من باب احترام حقوقهم، وانما تجنبا للمساءلة القانونية بارتكاب جرائم حرب. ثم ان الجيش اعتبر ان وجوده المكثف في شمال غزة دون اهداف حكومية محددة سيجعل الجيش يواجه الاستنزاف ومضاعفة الخسائر بين صفوفه. وهذه معادلة يحددها الطرف الفلسطيني والذي يشكل الاسرى والمحتجزون ورقة فلسطينية بامتياز لتضطر حكومة اسرائيل للانصياع لاستحقاقاتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]