تتعرض أوساط عديدة في إسرائيل بطريقة أو بأخرى منذ السابع من اكتوبر، لتداعيات غير مسبوقة من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية، بحسب دراسة نشرت في مجلة «ذي لانسيت» الطبية البريطانية.

الدراسة تطرقت إلى «صدمة نفسية وطنية جسيمة» نظراً إلى عدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، وهو ما يؤشر إلى «أثر ملحوظ» على الصحة النفسية للإسرائيليين.

ومنذ اليوم الذي نفّذت فيه حماس هجومها، تضاعفت تقريباً الاتصالات التي يتلقاها خط الطوارئ «عران»، بحسب ما كشفته شيري دانييلز المسؤولة في هذه المنصة الهاتفية والإلكترونية للإسعافات النفسية.

وتشكلت «دوائر هشاشة واسعة جداً»، بحسب دانييلز التي تطرقت إلى وضع عناصر الإسعاف والشرطة وعائلات القتلى والرهائن، كما أن «الجميع في إسرائيل يتعاطف مع الضحايا».

كما لفتت دانييلز إلى وضع الأولاد الذين لا يتركون أهلهم عند حلول الليل أو البالغين الذين يستولي عليهم القلق وينهشهم الندم لعدم قدرتهم على إنقاذ أقربائهم حتى باتوا يعجزون عن التركيز.

100 الف 

وكشف المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف، أن من أصل السكان المقدر عددهم بـ9.7 مليون، تعرض 100 ألف لحوادث قد تسبب صدمة نفسية منذ السابع من أكتوبر، وقد نزح نحو 200 ألف شخص.

فيما اعتبر وزير الصحة، أوريئيل بوسو، من جهته، أن إسرائيل تواجه بكل بساطةٍ «أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخها»، علماً أن غلاف غزة كان أصلاً يعاني من «فجوة ضخمة».

وفي ظل الحاجات المتفاقمة والنقص الفادح في الاختصاصيين، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حملة للتوظيف، وقررت في منتصف يناير الماضي، منح موارد إضافية لقطاع الصحة النفسية بقيمة 1.4 مليار شيكل (أكثر من 350 مليون يورو)، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]