شيعت جماهير طولكرم اليوم الخميس، جثماني الشهيدين زياد علي دعمة (39 عاما)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عاما) إلى مثواهما الأخير في مخيم نور شمس شرق المدينة.

وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، إلى مخيم نور شمس، وصولا إلى منزلي ذويهما لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.

وتمت الصلاة على جثمانيهما الطاهرين في مسجد أبو بكر الصديق، ومواراتهما الثرى في مقبرة المخيم.


وكان الشهيدان دعمة والعلي قد استُشهدا أمس الأربعاء، بعد محاصرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة العلي في حارة الدمج وسط مخيم نور شمس، وإطلاقها قذائف "أنيرجا" والأعيرة النارية عليه وعلى محيطه بكثافة.

كما استُشهد خلال هذا الاستهداف الشاب معتصم علي العلي (عصوم)، وقام الاحتلال باختطاف جثمانه، إذ أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية عائلته باستشهاده وإصابة شقيقه وسام العلي في القدم الذي تم اعتقاله.

وعم الإضراب الشامل محافظة طولكرم بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية حدادا على أرواح شهداء طولكرم والوطن.

وباستشهاد الشبان الثلاثة، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا على أرض طولكرم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 76 شهيدا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]