أثار تصريح لرجل الأعمال وصاحب شبكة رامي ليفي التجارية، رامي ليفي، قال فيه أنه يود استبدال كل العمال الفلسطينيين في إسرائيل لكن الواقع لا يسمح بذلك، أثار ضجة واسعة بين من وصفه بالعنصرية ومن أيده في الشارع اليميني.

وفي مؤتمر شارك به بالأمس في إيلات، قال ليفي: "أود أن أستبدل جميع العمال الفلسطينيين في إسرائيل، كن هذا ليس واقعنا لأن الاسرائيليين لا يريدون العمل. في النهاية، نحن بحاجة إلى جلب نصف مليون عامل أجنبي. لا يمكننا الاعتماد على الفلسطينيين بعد الآن، وبهذه الطريقة ستزداد الإنتاجية أيضًا لأنه ستكون هناك منافسة". "

وانتقد ليفي المبالِغ المبالَغ بها التي تدفع في اسرائبل للعمال الأجانب وقال أن العمال يكلفون في اليونان وقبرص أقل بكثير، وهذا يعني أن هنالك ما يحتاج للفحص من جديد.

استعلاء عنصري قذر

وحول الموضوع، قال المحلل السياسي محمد دراوشة لـ"بكرا": هذا التصريح يتلاءم جيدًا مع الرأي العام الإسرائيلي الذي يزداد عنصرية ضد المواطنين العرب ويزداد اقصاءً لنا من دائرة الشرعية المدنية واعتبارنا حاله خدماتية فقط لليهود.

واوضح دراوشة أن مثل هذه المواقف لا تختصر على رامي ليفي، بل نشهدها في غالبية المصالح الإسرائيلية، بل وحتى في مؤسسات الدولة، التي تقودها الحكومة الأكثر عنصرية ووقاحه بالتاريخ.

وتابع منذ صعود نتنياهو للحكم، وخاصة بعد ارتباطه بأحزاب الصهيونية الدينية شهدنا تراجعا طرديا في مكانة المواطنين العرب على المستوي السياسي, مثل قانون القومية.ومؤخرا بدأت الكثير من الجهات الأخرى في الدولة وفي أماكن العمل بترجمة هذه السياسة الى تمييز فعلي في المستشفيات والجامعات والحوانيت والشارع الإسرائيلي الذي ينزلق في العنصريه أعمق وأعمق كل دقيقه.

ولفت دراوشة مع استمرار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ستستمر ملاحقة المواطنين العرب في البلاد لان المجتمع اليهودي بغالبيته ينظر لنا كجزء من العدو الفلسطيني وليس كمواطنين شرعيين متساوين، ومن المؤكد هذا لا يبرر هذه المستويات القذره من الاستعلاء العنصري الذي يتفشى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]