دان تيسير خالد استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) ، كما كان متوقعا ، ضد مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار لاعتبارات انسانية في قطاع غزة ووصف امتناع بريطانيا عن التصويت بالموقف المخجل والمنافق .

وأضاف بأن: "الولايات المتحدة الأميركية ، التي عطلت منذ البداية مشروع قرار برازيلي يدعو إسرائيل الى سحب الأمر الصادر من جيش الاحتلال لسكان الشمال في قطاع غزة بالانتقال الى جنوبه تقوم للمرة الرابعة بتعطيل دور مجلس الأمن الدولي في حماية المواطنين في قطاع غزة ، الذين دفعوا ثمنا غاليا من حياة ابنائهم تجاوز حتى الآن مئة ألف بين شهيد ومفقود وجريح، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء وكبار السن ، هذا فضلا عن الحاجة للمساعدات الانسانية لإنقاذ حياة مئات آلاف المواطنين ، الذين يتهددهم خطر الموت جوعا بفعل إصرار دولة الاحتلال على مواصلة قطع الكهرباء والغذاء والدواء عن المدنيين في ظروف الحرب ، في سابقة لم يعرف تاريخ الحروب لها مثيلا" .

ودعا تيسير خالد، دولة الجزائر الشقيقة وجميع الدول الصديقة والمحبة للسلام والأمن ، الى عدم التسليم بما آلت إليه الأوضاع في مجلس الأمن، حيث تتحكم دولة طاغية في أعماله وتعطل دوره في كل ما يتصل بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وبحقوق الشعب الفلسطيني ، وتوفر من خلال دورها هذا مظلة للحرب الوحشية على قطاع غزة ، ونقل هذا الملف برمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماع استثنائي تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ( الاتحاد من أجل السلام ) لكسر الفيتو الأميركي ، الذي أصبح وصمة عار في تاريخ دولة تساعد في حجب الماء والغذاء والدواء والكهرباء عن شعب في ظروف الحرب وتوفر في الوقت نفسه جسورا جوية وبحرية لنقل أدوات القتل والدمار لدولة مارقة وضعت نفسها على امتداد تاريخها فوق القانون الدولي والشرعية الدولية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]