بقلم: هادي زاهر

يا وائل الدّحدوح

جئت هنا كي أعبّر عن حبّي لك وأبوح

لماذا يا وائل أخذت تجيء وتروح

لتصوّر المشهد بكلّ وضوح

لتفضح المفضوح

ألا تدري يا وائل، أنّ رغم

كلّ ما عانيته من الهمّ

لا يهنأ للاحتلال عيش

إلّا إذا شاهد الدّمّ

ينزف من الجروح

إلّا إذا شاهد شعبنا مذبوح

وقد منح حكّامنا الَأرذال

حكّام الاحتلال

مئة يوم لإبادة شعبنا

وكانت الأهوال

قصف الطّاغوت

على السّكان والبيوت

تخطّى ارهابه كلّ ارهاب

جرى عبر الأزمان والأحقاب

استمرّ الاجتيال

أستمر فقأ العيون وبقر البطون

وأوصى المأفون

بإلقاء قنبلة ذرّيّة

ولم يتبقَ سوى أن يصنع

من أجساد شعبنا.. الصّابون.

وسامحني يا ربّ العالمين

إنّها حكمتك، لماذا وضعت

كلّ بوائق كوكب الأرض

في نفوس المستعمرين

*****************************

تمزّقت أجساد أهلنا أشلاء في المجال

جُمّعت في أكياس

ورفع الحكّام العرب في الماخور كاس

ويا وائل يا قمر اضاء الطّريق

رغم معرفتك بأنّ الاحتلال

ينوي قطع زفيرك والشّهيق

رُغم قتل أقرب المقرّبين

فلذات كبدك والزّملاء الآخرين

أسلمت قدرك لربّ العالمين

تعاليت عن الذّات

ولم تخشى ممّا هو آت

وكان قَتل شيرين الجبّارة

بمثابة إشارة

وواصل الطّاغوت

قصف البيوت

وكان ركوع شعبنا مُستحيل

وانحنت أمام صموده أشجار النّخيل
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]