أكدت كلير أمونيك، المديرة العامة لشركة "أسكوما إنترناشيونال" للتأمين أن معدّلات تأمين شحن البضائع العالمي ارتفعت بما بين 5 و10 أضعاف، سواء لضمان السفن أو البضائع التي تعبر البحر الأحمر، بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية على السفن والبضائع التي تعبر البحر الأحمر.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تنفذ جماعة الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر عام 2023.


وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد حذرت أمونيك من أن تحويل مسار العديد من السفن إلى رأس الرجاء الصالح "قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة عمليات القرصنة في المحيط الهندي" مشيرةً إلى أن "الخطر يمتدّ إلى أسفل البحر الأحمر باتجاه السواحل الصومالية".

وتستغرق الرحلة بين 10 و15 يومًا إضافيًا عبر هذا الطريق، وقد تصل إلى 20 يومًا في بعض الأحيان وفقًا لسرعة السفينة. وفي هذه الحالة، توفّر السفن تكلفة تأمين المرور عبر البحر الأحمر، لكن هناك تكلفة إضافية للوقود واليد العاملة مع دفع أجور أكبر للطاقم.

والاثنين الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي رسميًا، مهمة "أسبيديس" البحرية، للمساعدة في حماية سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين في اليمن، فيما أكدت تقارير أوروبية أن المهمة ستستمر لمدة عام على الأقل.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة "إكس"، "إنني أرحب بقرار إطلاق مهمة "أسبيدس" للقوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، ستضمن أوروبا حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر العمل مع شركائنا الدوليين".

وأضافت: "بعيدًا عن الاستجابة للأزمات، فهي خطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالحنا الأوروبية".

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إن التكتل أطلق العملية البحرية "أسبيديس" للمساهمة في استعادة حرية الملاحة، وحماية الشحن التجاري.

وكتب بوريل على منصة "إكس"، "نحن نتخذ إجراءات جريئة لحماية المصالح التجارية والأمنية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي".

وستكون لدى سفن الاتحاد الأوروبي، القدرة على إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولن ترد إلا على الهجمات المنطلقة من البحر، إذ أشارت مصادر دبلوماسية أن المهمة الأوروبية لن تنفذ أي هجمات "على الأراضي اليمنية".

وستكون المهمة مستقلة عن تلك التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تسمى "حارس الازدهار"، والتي ستتعاون معها وتتبادل المعلومات، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]