- د.رون تومر:"نشهد تقدما بطيئا، ولكن ثابتا في عدد النساء العاملات في صناعة الهايتك الإسرائيلية"

- د. محمد زحالقة:"حوالي ثلث الطلاب في التخنيون في السنة الدراسية الأولى هم من العرب بما فيهم النساء، ونسبة العاملين العرب في الهايتك تضاعفت خلال السنوات العشر الأخيرة"

يستدل من بحث اجراه قسم الأبحاث الاقتصادية في اتحاد ارباب الصناعة استنادا الى معطيات دائرة الإحصاء المركزية انه مقارنة مع سائر دول العالم، فان إسرائيل تعتبر الدولة ذات النسبة الأعلى من النساء العاملات في صناعة الهايتك من مجمل كافة العاملات في الدولة بنسبة بلغت 7.4% والذي يعادل 150 ألف عاملة. اما في المكان الثاني بعد إسرائيل فتأتي كل من الدول أيرلندا، استونيا، سلوفينيا وهنغاريا.

وتتميز بعض الدول الأوروبية أيضا بعدم دمجها الكافي للنساء في صناعات الهايتك وتتمتع بنسب منخفضة في عدد النساء العاملات في هذه الصناعة خاصة المانيا 3.8% هولندا 3.1% فرنسا 3% فقط.

اما الدول ذات النسب الأدنى على الاطلاق في عدد النساء العاملات في صناعة الهايتك رومانيا، حيث تبلغ نسبة النساء 2.8% فقط، وبولندا بنسبة 2.5% فقط.

اما فيما يتعلق بصناعة الهايتك الإسرائيلية فيدور الحديث عن واقعا يبدو أكثر اشراقا، ونسبة النساء العاملات في الهايتك تتزايد من سنة إلى أخرى. ففي عام 2022، بلغت نسبة النساء في هذه الصناعة 31%، مقارنة بـ 29% في عام 2021. كما أن 27% من النساء العاملات في صناعة الهايتك الإسرائيلية هن من الأكاديميات أيضًا، و6% من العاملات في هذه الصناعة يشغلن مناصب إدارية. ومن بين المدراء في هذا القطاع، تتواجد امرأة واحدة كمديرة من بين كل خمسة مدراء من الرجال. ويُظهر البحث ايضا أن النساء يتمتعن بسنوات تعليم أكثر من معظم الرجال في هذه الصناعة - حيث تبلغ نسبة النساء اللواتي درسن 16 عامًا وأكثر حوالي 35% مقارنة بـ 30% فقط بين الرجال.

ومع ذلك، وفيما يتعلق بالأجور، فلا تزال المرأة تعاني من عدم المساواة، لكنها تقترب منها أكثر فأكثر. ففي حين بلغ معدل الأجر مقابل الساعة للرجل في صناعة الهايتك الإسرائيلية 70.3 شيكل، مقارنة بـ 65.3 شيكل للمرأة.

وقال رئيس اتحاد ارباب الصناعة ورئيس مجلس إدارة المُشغّلين وأصحاب المصالح د. رون تومر: "إننا نشهد تقدما بطيئا، ولكن ثابتا في عدد النساء العاملات في صناعة الهايتك الإسرائيلية. هنالك المزيد من الطريق التي يجب قطعها في هذا المجال من أجل تحقيق المساواة - سواء في نطاق التوظيف أو في الأجور. ولهذا السبب نحن في اتحاد ارباب الصناعة نعمل على تشجيع النساء على تطوير المسيرة التعليمية لديهن ومهاراتهن في قطاع الصناعة عامة والهايتك على وجه الخصوص، وابطال كافة الأفكار المسبقة ان هذا القطاع يعد للرجال فقط. لذا، أنشأنا أيضًا "منتدى المرأة" التابع للاتحاد، والذي يهدف لمساعدة النساء على الاندماج في المناصب الإدارية والعمل بلا كلل لدمج نساء جدد كعاملات في الصناعة والهايتك".

وتحدث د. محمد زحالقة رئيس لجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة مشيرا الى ان هذه المعطيات تعبر أيضا عن التوجه الحاصل في دمج النساء العربيات أيضا في مجال الهايتك في البلاد، خاصة مع اتساع دائرة الاكاديميات من المجتمع العربي المتزايدة وازدياد عدد النساء اللواتي يخرج الى العمل في شتى المجالات بما في ذلك القطاع الصناعي. وأضاف د. زحالقة:" ان المجتمع العربي يشهد في السنوات الأخيرة تغييرات كبيرة اقتصاديا واجتماعيا. حوالي ثلث الطلاب الجامعيين في التخنيون في السنة الدراسية الأولى هم من الطلاب العرب بما في ذلك النساء، كما ان نسبة العاملين في الهايتك من العرب في تزايد مستمر عاما تلو الاخر، بحيث ان النسبة تضاعفت خلال السنوات العشر الأخيرة. من هنا فان سد الفجوة في هذا المجال تتعلق بأمرين وهما الوقت والدعم. فاذا توفر الدعم من قبل رجالات الاقتصاد والصناعة وارباب العمل فان الامر سيتحقق طبعا وسيؤدي الى النهوض قدما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]