وصل المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة يوم أمس السبت في جولة بالشرق الأوسط تستغرق يومين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت من برلين إن شولتس سيزور الأردن أولا ثم سيتوجه إلى إسرائيل. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها شولتس إلى الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال شتيفن هيبيشتريت إن جدول أعمال شولتس لم يتحدد بشكل نهائي. ومن المقرر أن يلتقي شولتس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أولا ثم سيتوجه إلى تل ابيب اليوم الأحد، حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس اسحاق هرتسوج. وأضاف المتحدث أنه لم يتحدد بعد ما إذا كان المستشار الألماني سيلتقي مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية.

في ذات السياق بدأت القوات الجوية الألمانية بموازاة جولة شولتس مهمتها الخاصة بإنزال مساعدات في قطاع غزة. حيث تم إنزال أولى المساعدات من طائرة نقل عن طريق المظلات، يوم امس السبت. وكان الجيش الألماني نقل طائرتي نقل من طراز سي-130 هركيوليز متمركزتين في فرنسا إلى المنطقة للمشاركة في العملية. ويمكن لكل طائرة نقل حمولة تصل إلى 18 طنا.

وتقوم الطائرتان بهذه المهمة انطلاقا من الأردن. وبهذه المهمة يشارك الجيش الألماني في الجسر الجوي لغزة الذي بدأته الأردن، وانضم إليها شركاء آخرون مثل الولايات المتحدة وفرنسا.


وتصف منظمات الإغاثة وضع السكان في قطاع غزة بأنه يائس على نحو متزايد. ويبدو أن إلقاء الشحنات وحده لن يعمل على تحسين الوضع بالقدر الكافي. ووفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة، فإنه إذا لم يتم توسيع إرسال المساعدات عبر الشاحنات، فإن هناك خطرا لحدوث أزمة جوع في الشريط الساحلي الواقع على البحر المتوسط. وهناك الآن انتقادات من عدة دول لتصرفات جيش الاحتلال. وكانت الحكومة الألمانية ناشدت إسرائيل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة .

وكان وزير الدفاع بوريس بيستوريوس طالب القوات الجوية بإسقاط إمدادات المساعدات التي يحتاجها القطاع بشكل عاجل فوق قطاع غزة. ووقع سياسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أمر مماثل إلى الجيش الألماني.

ووفقا للقناة الإخبارية الثانية فقد دعت وزيرة الخارجية الحكومة الإسرائيلية إلى “السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق”. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه سيتم زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مرة أخرى بمقدار 20 مليون يورو أخرى، ومن أجل دعم السكان في قطاع غزة بالإمدادات. وأكدت بيربوك مشاركة ألمانيا في الجسر الجوي وقالت: “إذا لم تتمكن الشاحنات من المرور بشكل كافٍ، فيجب أن تصل المساعدة إلى الناس من الجو إذا لزم الأمر. ونريد أيضًا، بالتعاون مع شركائنا، وخاصة الأردن، المشاركة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية”.

وبحسب معلومات مجلة دير شبيغل لا يزال إسقاط إمدادات الإغاثة من طائرات C130 مجالًا جديدًا للقوات الجوية. نظرًا لأن العملية، التي سيتم من خلالها تسليم ما يصل إلى تسع منصات تحمل طنين من إمدادات الإغاثة، لم تتم الموافقة عليها بعد للتشغيل في ألمانيا، وأصدر قائد القوات الجوية إنغو غيرهارتز بالفعل تصريحًا خاصًا في نهاية الأسبوع الماضي لتمكين البعثات على غزة.

وبحسب الأوامر الواردة للجيش يجب إسقاط الحمولة فقط في حالة عدم توقع حدوث ضرر على الأرض. إذ إن خطرا هناك يبقى خاصة عند فتح المظلة. وتريد ألمانيا تجنب حدوث إصابات أو ضحايا لدى المدنيين في غزة وعدم تكرار سيناريوهات سابقة أدت إلى استشهاد 5 مدنيين نتيجة توزيع المساعدات.

وفقا للجيش، يمكن لكل طائرة نقل أن تحمل على متنها تسع منصات كبيرة من الغذاء والدواء، والتي سيتم إسقاطها بعد ذلك بالمظلة فوق قطاع غزة. وقامت القوات الجوية بالتنسيق الوثيق مع فرنسا بشأن تفاصيل المهمة، حيث إن شريك الناتو لديه بالفعل خبرة في مثل هذه الرحلات الجوية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنسيق العملية بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي، حيث تسيطر إسرائيل على المجال الجوي فوق غزة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]