قال المحلل السياسي والعسكري عاموس هرئيل، إن فرصة التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل وحماس، تعتمد على مساحة المناورة التي سيمنحها نتنياهو للوفد إلى قطر، علما أنّ الوفد الإسرائيلي وصل إلى قطر قبل قليل. 

وأشار الى انه في الرد الذي قدمته حماس في نهاية الاسبوع، تظهر مرونة معينة، ومعها احتمال متجدد للتوصل الى اتفاق، لكن نتنياهو  يواصل وعوداته بضمان النصر الكامل، ومن الصعب توقع انعطاف حاد في موقفه

ولفت الى إن رد حماس الجديد على اقتراح الوسطاء بشأن صفقة الرهائن، والذي تم تلقيه مساء الخميس، يخلق فرصة كبيرة للدفع مرة أخرى إلى صياغة الاتفاق.

كما نوه الى انه بعد أن جاء الرد من حماس، نُشر ردان من إسرائيل. أولا، زعمت مصادر سياسية مجهولة أن المحادثات تعكس مرونة معينة في موقف حماس، والآن هناك ما يمكن الحديث عنه، وبعد أقل من ساعة أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا رسميا، قال فيه إن "حماس تواصل ترسيخ نفسها في مواقف لا أساس لها من الصحة".

خلافًا لرأي نتنياهو

وأوضح كذلك "مع ذلك، اجتمع مجلس الوزراء الحربي صباح الجمعة لمناقشة الأمر. موقف بعض اعضائه، مثل رأي المختصين في قضية الأسرى والمفقودين، يختلف عن موقف نتنياهو. لقد وصلنا في نظرهم إلى «زمن المال»، أي زمن اتخاذ القرار بشأن الترويج لصفقة ما. في رأيهم، سيكون من الممكن خلال المفاوضات إقناع حماس بالتنازل عن بعض المطالب الأكثر فظاعة التي قدمتها، وصياغة صفقة معقولة في ظل هذه الظروف، من وجهة النظر الإسرائيلية.

وأضاف: "وفقا لمقاربة أعضاء مجلس الحرب، هناك اعتباران حاسمان هنا: الدين الأخلاقي الهائل للدولة تجاه المواطنين والجنود الذين تم التخلي عنهم في 7 أكتوبر، والوقت الضاغط. لقد أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي رسمياً عن وفاة 34 من بين 134 مختطفاً كانت تحتجزهم حماس. ومن الواضح عملياً أن العدد الحقيقي أعلى ـ وهناك دائماً مخاوف من وفاة المزيد من المختطفين أو موتهم في الأسر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]