بدعوة من لجنة المبادرة العربية الدرزية تم امس 29.3.2024 عقد ندوة احياءا وتخليدا لذكرى : يوم الأرض الخالد, المغفور له المرحوم سلطان باشا الأطرش – القائد العام لجيوش الثورة العربية السورية الكبرى, المفكر والقائد المرحوم كمال جنبلاط - شهيد فلسطين وللمغفور له المرحوم شكيب أرسلان – امير البيان وداعية العروبة والإسلام, وذلك في مقر اللجنة في يركا, وبحضور لافت للنظر وبمشاركة الرفيق القائد محمد بركة – رئيس لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية, البروفيسور امل جمّال _ نائب عميد جامعة تل ابيب, الشاعر الشيخ يوسف الكسراوي والكاتب الرفيق\الشيخ غالب سيف – رئيس اللجنة والذي افتتح الندوة وادارها, بدءا بالترحيب بالمتحدثين والحضور, وعن أهمية الندوة قال : " هذا تقليد وواجب قامت به لجنتنا منذ عام 1977 الى يومنا هذا, وممنوع التنازل عنه مهما كلف", بعدها طلب الوقوف دقيقة حداد على روح رفاقنا الذين فارقونا في السنة الأخير المرحومون : الكاتب عضو سكرتارية اللجنة رياض عطالله, الشاعر حسين مهنا والكاتب والشاعر سهيل قبلان, وآخرون من حزبنا وجبهتنا, وشهداء يوم الأرض الخالد, وكل شهداء شعبنا الفلسطيني وامتينا العربية والإسلامية وشهداء الحرية أينما كانوا. بعدها اعطى اضاءات على التطورات الحاصلة والمرتبطة بعناوين الندوة واهم هذه التطورات هو تسريع الكيان الصهيوني في خطواته الاجرامية لتهجيرنا من وطنا, ان كان في حرب الإبادة العرقية في قطاع غزة العزة والتي تحمل صفة التدمير من اجل التهجير, الى البدء بخطوات عملية لإحياء المشروع الصهيوني الغربي القديم والبائد لإقامة ما سموه " دويلة درزية", تمتد من الجبل (جبل العرب) الى الجبل (جبل الشوف) بهدف تقسيم سوريا ولبنان وتهجيرنا وتجييرها لتكون درع واقي للكيان, امر مستحيل نجاحه ولكن مجرد محاولة تنفيذه ستأتي بالكثير من المصائب لنا, مذكرا ان سلطان الأطرش رفض هذا المشروع وشهيد فلسطين المرحوم كمال جنبلاط هو بالأساس شهيد هذا المشروع.

تلاه الرفيق محمد بركة والذي تحدث بإسهاب عن حرب الإبادة العرقية التي يتعرض لها شعبنا والتي لا يمكن اعتبارها سوى كما هي حرب إبادة وليس دفاع عن النفس, وأضاف قائلا : " يشرفني المشاركة في هذه الندوة لإحياء هذه الذكرى الخالدة ومن على هذه المنصة الشريفة".
بعده تحدث البروفيسور امل جمّال والذي حلل ما يجري في الحركة الصهيونية بعد مجريات حرب طوفان الأقصى حيث اخفق فكره وممارسته, ثقته بنفسه وبقوته, تأزم فكره اليمين المسيطر وعمليا فقد ما يسمى " شرعية الطريق – צדקת הדרך" مما جعله كيان فاقد للشرعية ومعزول دوليا, وأضاف قائلا : " علينا قراءة هذا الواقع الجديد بتأني ومسؤولية لكي نقرر ما يجب عمله" وثنّى على قيادة لجنة المتابعة واتخاذها القرارات الجريئة والصحيحة, مؤكدا على وجوب التعاون مع العقلاء في المجتمع اليهودي.
بعده تحدث الشاعر الشيخ أبو العز يوسف الكسرواي والذي أشاد بالاجتماع وما جاء فيه, مقدما اقتراحات عملية ومما قاله : " ارادونا حطابين وسقاة ماء .. فشروا".
بعدها شكر الرفيق سيف المتحدثين والحضور على إنجاح الندوة وابحاثها ووجه شكر لرفاق الشبيبة الشيوعية في منطقة عكا ولباقي المنظمين للندوة, وان المجتمعين يطالبون بوقف حرب الإبادة العرقية ضد شعبنا الفلسطيني وإدخال المساعدات له ورفع الحصار عنه, الدعوة للوحدة النضالية لكل أبناء شعبنا, الدعوة لتقوية لجنة المبادرة العربية الدرزية والالتفاف حولها, وتوجيه التهاني بمناسبة شهر الخير شهر رمضان الكريم وبمناسبة عيد الفصح المجيد وعيد الفطر السعيد وعيد الام وعيد المرأة العالمي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]