رفض زعماء مسلمون دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضور حفل إفطار في البيت الأبيض، احتجاجا على دعم الإدارة الأمريكية المستمر لإسرائيل.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بدلا من ذلك سيجتمع الزعماء مع بايدن ونائبته كامالا هاريس لمناقشة السياسة الأمريكية في قطاع غزة.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الزعماء "عبروا عن تفضيلهم" لعقد اجتماع سياسي، مضيفة: "هذا ما أرادوه، ونحن نتفهم ذلك. لقد استمعنا وقمنا بتعديل التنسيق ليكون سريع الاستجابة حتى نتمكن من الحصول على تعليقات منهم".

وحسب الصحيفة فإن رفض الزعماء تناول العشاء في البيت الأبيض يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها بايدن مع المجتمعات العربية الأمريكية والمسلمة قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وقالت سليمة سوسويل، زعيمة مجلس قيادة المسلمين السود، إنها وزعماء مسلمين آخرين تمت دعوتهم لتناول العشاء في البيت الأبيض هذا الأسبوع، لكنهم رفضوا العرض، وطلبوا بدلا من ذلك التحدث مع الرئيس ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض حول الحرب في غزة وقضايا أخرى في مجتمعهم.

ولفتت سوسويل، التي نظمت فعاليات في فيلادلفيا لدعم الفلسطينيين، إلى أنها شعرت بالحيرة بشأن ما إذا كانت ستحضر اجتماع السياسة أو ستقاطع الحدث بالكامل، مشيرة إلى أنها قررت في النهاية السفر إلى واشنطن "لأنني كنت ثابتة على موقفي بأن المشاركة مهمة للغاية في الوقت الحالي".

وهذا الاجتماع هو أول اجتماع لبايدن مع الزعماء المسلمين منذ حوالي خمسة أشهر، بعد أن كان التقى مع مجموعة منهم في أواخر أكتوبر، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس"، حيث أعرب الحاضرون عن استيائهم مما اعتبروه عدم حساسية الرئيس تجاه مقتل المدنيين الفلسطينيين.

ومنذ ذلك الحين، لم يكن لبايدن سوى القليل من التفاعلات مع المجتمعات الإسلامية والعربية الأمريكية، بينما تزايدت الاحتجاجات ضد دعمه لإسرائيل. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]