في مؤتمره الصحفي (4/3/2024) اكد غانتس على المساعي لتحديد موعد انتخابات، بالتوافق على ان تجري في شهر سبتمبر، وعشية مرور عام على الحرب. كما دعا الى مخرج سياسي أمني اقليمي قائم على التحالفات الابراهامية. وداعيا الى تعزيزها بالتطبيع مع السعودية وكي تكون سدا في وجه النوايا الايرانية.

فهل حقا ستجرى انتخابات في شهر سبتمبر؟

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.

ولفت مخول الى أن غانتس قد حدد موعدا للتوافق بشأن الانتخابات، مما يشير الى خطوة منه نحو الانسحاب من كابنيت الحرب في حال تعثر التوافق. كما يتزامن خطابه مع حركة الاحتجاج الاقوى والاكثر سعة منذ بدء الحرب والتي تطالب بانتخابات فورية.

وأوضح الى أن الاشهر القادمة ستشهد التشديد على التمايزات السياسية، سواء في ظل حديث الانتخابات ام في ظل تصاعد مطالب المحاسبة واسقاط الحكومة عشية مرور عام على الحرب في سبتمبر القادم.

كما نوه الى أن مفتاح القرار بانتخابات في سبتمبر او بداية 2025 هو في أيدي الاحزاب الدينية الحريدية الشركاء في الائتلاف ويبدو انها منسقة مع غانتس وحصريا ان لها مصلحة بالانتخابات لتفويت الفرصة على قانون التجنيد الالزامي لشبابهم للجيش وسحب امتيازاتهم التمويلية من الدولة.

وتابع: "سعى غانتس للتمايز عن نتنياهو لا تعني انه ينحو نحو الانسحاب من غزة ولا نحو السلام الاسرائيلي الفلسطيني وفعليا لا يخرج عن سقف حكومة بنيت-لبيد، واستراتيجية "تقليص الصراع" لكن ليس حله حلا عادلا".

واختتم: "الاصطفافات في الساحة السياسية الحزبية غير مستقرة، وكل الاحتمالات مفتوحة بما فيه بقاء الائتلاف الحاكم في الحكم. احزاب اقصى اليمين الفاشية الدموية لن تتنازل عن الحكم بل ستسعى بكل الوسائل للتمسك به بما فيها استخدام العنف. ويبدو ستشهد المرحلة القادمة تصعيدا في العنف السياسي الصدامي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]