قال المحلل السياسي الدكتور احمد الشهري رئيس منتدى الخبرة السعودي للبحوث والدراسات الاستراتيجية معقبا على الهجوم الايراني المرتقب على الاراضى الاسرائيلية انه حسب مصادر غربية طلبت الولايات المتحدة من عدد من الدول المرتبطة بعلاقات مع ايران لمحاولة إقناع طهران بعدم توجيه رد عسكري ضد إسرائيل.
واضاف ل بكرا ان هذا الضعف والتخبط في السياسة الأمريكية وصل لحد إستجداء بعض الدول ذات النفوذ على إيران بإقناعها بأن يكون ردها -إن حدث- في إطار حفظ ماء الوجه ، وأن تمارس الضغط على عملائها في اليمن ولبنان والعراق بعدم التصعيد وأن تكون هجماتهم للإستهلاك الإعلامي فقط!
وتسائل ألم يكن من الأجدر أن تمارس الإدارة الأمريكية نفس الضغط على نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني؟ لافتا ان كل الجهود الأمريكية من 7 أكتوبر تصب في عدم التصعيد وعدم توسع الصراع وعدم دخول أطراف أخرى وأن يبقى نتنياهو يستفرد بالفلسطينيين قتلاً وتهجيراً وتجويعاً
واكد د. الشهري ان استهداف اسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق كان في إطار البحث عن طوق نجاة لنتنياهو من مصيره الأسود إن توقفت الحرب في غزة لذا يبحث عن حرب أوسع من خلال استدراج إيران لمهاجمة اسرائيل وبالتالي ستأتي أمريكا طوعاً أو كرهاً للمساندة لتصبح حرباً إسرائيلية أمريكية للدفاع عن النفس ضد الهجوم الإيراني وتصبح أحداث غزة أمراً ثانوياً.
واوضح انه بما أن إيران سبق وتلقت عشرات الضربات سواءً داخل إيران أو في سوريا وكان ردها (سنرد في الزمان والمكان المناسبين) فيمكن أن يكون هذا ردها حتى لا تحقق لنتنياهو مبتغاه.
وختم ان الجهود المباركة والمشكورة التي قادتها الدبلوماسية السعودية مع الأشقاء في المنظومة الخليجية والعربية ستبقى هي مفتاح الحل نحو مزيدٍ من الضغوط السياسية والدبلوماسية لبلورة رأي عام دولي لكبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية وفرض السلام وفق حل الدولتين. وهذا ما بدأت معالمه تظهر من خلال المواقف الغربية الجديدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]