اعتبر الكاتب والباحث السياسي عزيز العصا إطلاق مئات المسيرات من الاراضي الايرانية على اسرائيل عبارة عن ضربة محدودة، ومقننة، ومحددة الأهداف.
وقال ل بكرا "ان هذه الضربة تأتي ضمن اطار العلاقات الامريكية الايرانية القائمة على عدم التصعيد، وعدم المواجهة في حين ان إسرائيل تسعى، وبقوة، لجر الولايات المتحدة لصراع عسكري في المنطقة مع ايران؛ بهدف التغطية على ما يجري في قطاع غزة من قتل وسفك لدماء المدنيين الابرياء، والتعمية على فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في غزة."
واكد الكاتب العصا "ان ايران غير معنية الدخول في حرب مفتوحة حرصا على أمنها والحفاظ على ما أنتجته من منشآت نووية تحسبا من استهدافها."
واشار الى ان الولايات المتحدة ترفض قيام إسرائيل بمهاجمة ايران في أعقاب الضربة الليلية مستذكرا تصريح احد القادة الاسرائيليين قبل الضربة الذي قال "سنمتص الضربة الايرانية ولن نرد".
ورأى العصا ان من مصلحة اسرائيل عدم الرد على ايران؛ لأن إسرائيل هي الرابح الوحيد، إذ حققت أهدافها من خلال تدمير القنصلية الايرانية، وانتهاك السيادة السورية، وقتل القادة الإيرانيين الذين استهدفتهم في، في حين أنها لم تخسر شيئا في الهجمات الإيرانية.
واكد انه لا توجد عوامل قوة للتحالف الروسي التركي الإيراني بتشكيل جبهة ضد الغرب بقيادة الولايات المتحدة؛ لان المصالح المشتركة القائمة بين هذه الدول الثلاث هشة وغير كافية لخلق تحالف.. فمثلا، مصلحة تركيا مع الولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي اكثر من مصلحتها مع إيران وروسيا.. وبالتالي، فإن أي تحالف بين هذه الدول لن يتعدى الخطابات السياسية في الأمم المتحدة وغيرها، مستبعدا، بقوة، أي تحالف عسكري على الارض.
وشدد العصا ان ايا من الاطراف في المنطقة غير معني بحرب عالمية لأنها ليست من مصلحة أحد؛ فالكل يحاول الحفاظ على مصالحه.
وأشار العصا الى "ان اسرائيل قد تجتاح جنوب لبنان حتى عمق عشرات الكيلومترات؛ لاقامة منطقة عازلة"، لافتا الى ان هذا الاجتياح يمكن أن يلغى إذا تصدت له طهران بقوة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]