نفذت أكثر من 100 طائرة أمريكية بين قاذفة وحاملة وقود وأخرى للتشويش، غارات جوية في 15 أبرل عام 1986 على أهداف في طرابلس وبنغازي بما في ذلك منزل القذافي في معسكري باب العزيزية.

العملية العسكرية الأمريكية التي أطلق عليها الاسم الرمزي "حريق البراري"، استمرت حوالي الساعة، واستهدفت من المنشأت والمواقع، بما في منزل القذافي في معسكر باب العزيزية في طرابلس. يعتقد على نطاق واسع أن الغارة الأمريكية في ذلك الوقت على مقر إقامة القذافي كانت بهدف اغتياله.

الخبير العسكري الروسي أناتولي سيرغيفسكي، كان حلل في عام 2004، الهجوم الجوي الأمريكي غير المسبوق في ذلك الحين من حيث الاستعداد وطريقة التنفيذ، لافتا بشكل خاص إلى أن الأسطول السادس الأمريكي كان أجرى تدريبات مكثفة، نفذت خلالها عشرات الطلعات الجوية في محاكاة للهجمات الجوية والإلكترونية على مواقع الدفاع الجوي الليبية.

الخبير روى أن الأمريكيين عبروا في 24 مارس 1986 "خط العرض الموازي 32°30 شمالا، الذي أعلنته طرابلس في عام 1983 كحدود للمياه الإقليمية الليبية، وأطلقت فرق الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لنظام الدفاع الجوي الليبي صواريخ إس-200 إف، المتمركزة في منطقة سرت، النار على ثلاث طائرات تابعة للبحرية الأمريكية. على الفور ضربت طائرات البحرية الأمريكية هذه المجموعة من قوات الدفاع الجوي. في الوقت نفسه، تعرضت قوارب للبحرية الليبية للهجوم".

بحسب الخبير العسكري، هذا الحادث كان بمثابة مقدمة لعملية "حريق البراري"، التي جرى الاستعداد لها فعليا بمشاركة طائرات قاذفة من طراز "إف – 111" متمركزة في بريطانيا، وطائرات الاسطول السادس في البحر المتوسط، منذ 26 مارس 1986.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]