في خطوة غير مسبوقة، يستعد الجيش الإسرائيلي لإجراء أكبر عملية تجنيد لليهود المتشددين في تاريخه الحديث، حيث من المتوقع أن ينضم حوالي 450 متشددا إلى صفوفه الأسبوع المقبل.

هذا العدد يزيد عن ضعف ما تم تجنيده في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ويمثل تحولا كبيرا في موقف هذه الجماعة من الخدمة العسكرية.

المتجندون الجدد، الذين تركوا مدارسهم الدينية مؤقتا، سيوزعون على عدة وحدات بما في ذلك كتيبة نتساح يهودا التي ستستقبل 160 مجندا، وشركة تومر التي ستضم 60 مجندا، بالإضافة إلى 25 مجندا في سرية النقب و30 في الشركة الجديدة . وستكمل هذه الأعداد بحوالي 160 داعما قتاليا للخدمة العادية الكاملة.

تأتي هذه الزيادة الكبيرة في الأعداد نتيجة للمشاعر المتغيرة في الجمهور اليهودي المتشدد خلال الحرب الحالية ونتيجة للعمل الدؤوب الذي قامت به مديرية إدماج اليهود المتشددين في الجيش وجمعية نيتساح يهودا.

الإندماج التدريجي 

يذكر أن وزارة "الأمن" والجيش الإسرائيلي بدأتا بالفعل العمل على تعزيز الاندماج التدريجي لأفراد الجمهور الأرثوذكسي المتطرف في الجيش، ومن المتوقع أن ينتهي العمل الأولي لهذا المقر في غضون أسابيع قليلة. وتؤكد الدولة أن التجنيد في هذه النطاقات سيكون له تأثير مستدام على الخدمة العسكرية والأمن القومي الإسرائيلي.

هذه التغييرات تأتي في وقت حساس، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة على عدة جبهات، ويبدو أن إدماج الأرثوذكس المتشددين قد يكون له تأثير إيجابي على القدرات العسكرية والتماسك الاجتماعي داخل القوات المسلحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]