الأب بشار فواضلة لبكرا: زيارة السفير الأميركي للطيبة موقف تضامني مهم ضد انتهاكات المستوطنين

أجرى موقع "بكرا" لقاءً خاصًا مع فضيلة الأب بشار فواضلة، كاهن رعية اللاتين في بلدة الطيبة شرق رام الله، للحديث عن زيارة السفير الأميركي الأخيرة إلى البلدة، وأبعادها السياسية والإنسانية، في ظل ما تتعرض له الطيبة من انتهاكات متكررة على يد المستوطنين.

مبادرة أميركية للتضامن مع الطيبة

أوضح الأب بشار فواضلة أن الزيارة لم تكن بناءً على دعوة من أهالي الطيبة أو رعية الكنيسة، بل جاءت بمبادرة شخصية من السفير الأميركي، الذي قرر الحضور إلى الطيبة بعد أن تلقى دعوة سابقة من رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، يوم 12/7، للمشاركة في "يوم التضامن مع الطيبة" بتاريخ 14/7.

وأضاف أن السفير كان قد اعتذر عن المشاركة في البداية، قبل أن يُعاد ترتيب الزيارة لاحقًا ليتم حضوره إلى البلدة مساء الأربعاء أو صباح الخميس، مؤكدًا أن المبادرة كانت نابعة من رغبة شخصية للسفير في التواجد بين أهالي الطيبة، تضامنًا معهم ومع الكنيسة الأثرية التي تتعرض لانتهاكات متكررة.

وقال الأب فواضلة إن السفير الأميركي التقى خلال الزيارة مجموعة من أعضاء بلدية الطيبة، وعددًا من الكهنة، من طوائف الروم الأرثوذكس، والروم الملكيين الكاثوليك، واللاتين، بالإضافة إلى عدد من حاملي الجنسية الأميركية من أصل فلسطيني.

وأشار إلى أن الاجتماع كان مغلقًا، وتم خلاله عرض شامل للانتهاكات التي تتعرض لها الطيبة من قبل المستوطنين، لا سيّما الاعتداءات على كنيسة الخضر التاريخية التي تعود إلى القرن الخامس، وعلى الأراضي الزراعية، والممتلكات العامة والخاصة في البلدة.

تنديد علني ودعوة للتحرك الدولي

قال الأب بشار إن السفير الأميركي، بعد الاجتماع، شارك الوفد في جولة مشيًا على الأقدام وصولًا إلى كنيسة الخضر، حيث عقد مؤتمرًا صحفيًا مقتضبًا استمر نحو خمس دقائق، ندد خلاله بكل من يعتدي على دور العبادة، معتبرًا أن "كل من يمس دور العبادة الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية هو إرهابي، وضد الإنسانية وضد الله".

وفي تقييمه لأهمية هذه الزيارة، أشار الأب فواضلة إلى أنها خطوة إيجابية، وقال: "هذه الزيارة تُعتبر دعمًا مهمًا، خاصة إذا تبعتها تحركات من قبل الصحافة العالمية، والقناصل، والسفراء، والبعثات الدبلوماسية في القدس".

وأكد أن مثل هذه المواقف تُسهم في تسليط الضوء على معاناة الطيبة، وتدعم الزيارات السابقة التي شهدتها البلدة خلال الأشهر الأخيرة، مشددًا على أهمية المتابعة الإعلامية والدبلوماسية لضمان استمرار الدعم الدولي للبلدة وسكانها.