شهدت مدينة سخنين مساء امس مظاهرة جماهيرية حاشدة بدعوة من "شراكة سلام" ولجنة المتابعة العليا، رفضًا للحرب والدمار والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتضامنًا مع أبناء شعبنا في الضفة الغربية، القدس، والشتات.
شارك في المظاهرة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، النائب د. أحمد الطيبي، والنائب معه د. سمير بن سعيد، إلى جانب نواب ورؤساء سلطات محلية ، وقيادات بارزة من كافة الحركات السياسية اليسارية العربية واليهودية ، في مشهد وحدوي عبّر عن موقف عربي جماعي رافض للعدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني.
ورفع المشاركون الأعلام والصور ولافتات من المشاهد المروعة الحاصلة في غزة ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الحصار الخانق على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب هتافات تندد بالصمت الدولي، وتُحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
ما يحدث في غزة وصمة عار
وفي كلمته قال رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير د.أحمد الطيبي "إن ما يحدث في غزة وصمة عار في جبين العالم و المجتمع الدولي، وعلى الجميع من كافة المجتمعات أن يتحرك لوقف هذه المجازر"، مضيفًا أن "الشعب الفلسطيني لن يركع، وأصوات الأحرار في كل الوطن تقول كفى للتجويع، للدمار والقتل والتطهير العرقي" وقد أثنى الطيبي على هذا الحراك الشعبي الرائع الذي أتى بعدد كبير لإسماع صوت ابناء هذا الشعب الواحد من الشمال للجنوب.
وأكد النائب د. سمير بن سعيد خلال كلمته أن "ما يجري في غزة ليس حربًا فقط، بل هو تجويع متعمد وتجريد شعب بأكمله من حقوقه الأساسية"، مشددًا على أن الموقف الأخلاقي والوطني والإنساني يفرض الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل مكان، في وجه الظلم والتطهير العرقي.
وقد شكّلت المظاهرة نموذجًا للوحدة بين المكونات السياسية العربية، كما لقيت دعمًا لافتًا من نشطاء يساريين يهود، جاؤوا ليعبروا عن رفضهم للسياسات العنصرية والفاشية والتمييزية، ودعوتهم إلى سلام عادل قائم على إنهاء الاحتلال.
واختُتمت المظاهرة بدعوة لإستمرار الحراك الشعبي والبرلماني محليًا ودوليًا، وبتأكيد واضح أن القضية الفلسطينية ستظل في صلب النضال السياسي والميداني في الداخل .
[email protected]
أضف تعليق