اختتمت مساء اليوم في مدينة أم الفحم فعالية احتجاجية حاشدة ضد سياسات التجويع والإبادة بحق سكان قطاع غزة، وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في المدينة، وبمشاركة واسعة من أهالي أم الفحم ومتضامنين من خارجها.

الفعالية انطلقت منذ ساعات الصباح في ساحة البلدية، وتواصلت حتى ساعات المساء، وتخللتها نشاطات رمزية مؤثرة، أبرزها الاعتصام المركزي عند الدوار الأول، حيث رفع المشاركون طناجر خاوية، أكياس طحين، وأدوات طبخ رمزية، تعبيرًا عن الجوع الذي ينهش غزة. الهتافات المرددة كانت واضحة وصريحة: "لا للتجويع... لا للإبادة"، "ارفعوا الحصار عن غزة"، و"غزة تنزف والعالم صامت".

العالم صامت 

في قلب هذه الفعالية، علت صرخة مؤلمة ومباشرة من المواطن الفحماوي محمد محاميد، الذي قال:"أنا أنتمي إلى أم الفحم، ونقف إلى جانب أطفال غزة، المشردون والمجوعون، يموتون واحدًا تلو الآخر، بالعشرات يوميًا. أين حقوق الإنسان؟ أين العالم؟ هل ترى الدول ما يحدث؟ النفاق بلغ مداه. لا أحد يتحرك، لا أحد يشاهد التلفزيون؟ رسالتي إلى الدول العربية: كل العالم انتفض إلا أنتم، صمتكم مخزٍ، متخاذلون. يجب إدخال المعونات فورًا، فهناك شعب يريد فقط أن يعيش".

رغم التواجد المكثف لقوات الشرطة في محيط الفعالية، فقد انتهت دون تسجيل أي احتكاكات أو اعتقالات، وسط أجواء مشحونة بالغضب والقلق.

اللجنة الشعبية في بيانها الختامي شددت على أن هذه الفعالية جاءت لإعلاء الصوت في وجه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ودعت إلى تحرك فوري وفعلي لوقف سياسة التجويع الممنهجة، وإنقاذ حياة مئات آلاف الأطفال والعائلات العالقة تحت الحصار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]