في مقال نشره على موقع "أخبار 12"، حذّر عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، من استمرار الحرب على غزة دون أفق سياسي، مشيرًا إلى أن السعي وراء "نصر كامل" هو وهم خطير قاد إسرائيل إلى ما وصفه بـ"كارثة سياسية ووعيّية واستراتيجية لا تقل فداحة عن كارثة السابع من أكتوبر".
واعتبر يدلين أن صور المخطوفين داخل أنفاق غزة "تُعيد إلى الأذهان أيامًا مظلمة في تاريخ الشعب اليهودي"، وتعكس كارثة دبلوماسية وعزلة غير مسبوقة لإسرائيل على الساحة الدولية.
وأضاف أن "الإعلان عن رفض الصفقات الجزئية والتوجه نحو صفقة شاملة واحدة لإنهاء الحرب وتحرير جميع المخطوفين هو توجه صحيح، شريطة ألا يقوم رئيس الحكومة مجددًا بتضليل الجمهور عبر طرح شروط غير قابلة للتحقيق، فقط لضمان استمرار الحرب لأغراض سياسية وشخصية."
وفي تحذير لافت، أشار يدلين إلى أن مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة "قد تصبح في مرحلة ما أمرًا مريحًا لجميع الأطراف الأخرى، ما سيترك إسرائيل وحيدة في مواجهة التحديات ويؤدي إلى تورط الجيش الإسرائيلي في مستنقع لا نهاية له".
ويرى يدلين أن الحل يكمن في مبادرة إسرائيلية مدعومة بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب، ما قد يتيح:
تجنّب التورط العسكري العميق في غزة.
بدء عملية ترميم داخل الجيش.
وقف التدهور في مكانة إسرائيل السياسية والقانونية والاقتصادية عالميًا.
ترميم التماسك الداخلي الذي تضرر بشدة منذ الحرب.
إعادة فتح قنوات الحوار مع العالم العربي.
التحضير لمذكرة التفاهم القادمة مع واشنطن والتنسيق في السياسة تجاه إيران.
وختم يدلين مقاله بالتأكيد على أن استمرار الوضع القائم دون تغيير في التوجه السياسي يُقوّض قدرة إسرائيل على الردع ويضعف مكانتها الإستراتيجية في الإقليم والعالم.
[email protected]
أضف تعليق