أجرى موقع بكرا مقابلة خاصة مع الشاب يزيد إرشيد، ابن قرية دبورية والمقيم مع عائلته في القدس، والذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات مهنية لافتة. فبعد انضمامه قبل أربع سنوات إلى شركة "ماكينزي" العالمية، تدرج أرشيد في المناصب حتى أصبح أصغر شخص في تاريخ الشركة يتولى منصبه الحالي، وهو ما يعكس تميزه وكفاءته في مجاله.
وخلال الحديث كشف يزيد، عن مسيرته المتميزة التي قادته ليصبح أحد أصغر المدراء في تاريخ شركة "ماكينزي" العالمية. يعمل أرشيد منذ عدة سنوات في مكتب الشركة بتل أبيب، لكنه يشارك في مشاريع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك لندن وميونخ، حيث كان يعمل مؤخرًا على مشروع يمتد لثلاثة أشهر في ألمانيا.
وقال إرشيد: "أنا أعمل في مجال التكنولوجيا والتأمين، وأتنقل بين بريطانيا وتل أبيب وميونيخ. أغلب مشاريعي تكون مع أكبر شركات التكنولوجيا وشركات التأمين، وهذا المجال أصبح تخصصي في ماكينزي."
المسار الأكاديمي المبكر
تحدث إرشيد عن بداياته التعليمية، قائلاً: "ترعرعت في القدس والتحقت منذ الصغر بمدارس مختلطة تضم عربًا ويهودًا وأجانب، وهذا ساعدني على تعلم لغات متعددة وفهم ثقافات مختلفة منذ الروضة." وأضاف: "في الإعدادية والثانوية درست في مدرسة القيادة التابعة للجامعة العبرية، وكانت تجربة أكاديمية مميزة مكّنتني من اختيار مسار محاماة وإدارة أعمال في وقت مبكر."
التعرف على ماكينزي
وذكر إرشيد كيف تعرف على الشركة: "أتذكر اليوم الذي جاءت فيه ماكينزي إلى الجامعة، كان الحضور غير مسبوق، وسمعت حديثهم عن طبيعة العمل والمواضيع التي يتناولونها، وقلت لنفسي: هذا المكان أريد أن أعمل فيه." وأكد: "بعد اجتياز امتحانات النقابة، شعرت أن الانضمام إلى ماكينزي هو الخطوة الصحيحة لمسيرتي المهنية."
تحديات عربية في المجال المهني
تحدث عن التحديات التي يواجهها العرب في مسارات مهنية رفيعة: "الصعوبة مزدوجة، أولًا أن تصل إلى هذا المستوى، وثانيًا أن تسلك الطريق بنفسك لأنك غالبًا الشخص الوحيد من خلفيتك في هذا المجال." وأضاف: "مهمتي اليوم أن أكون مرشدًا للجيل القادم، لأساعد من يريد أن يسلك نفس الطريق ويصل إلى هذه الأماكن."
رؤية العمل والتعلم المستمر
وعن فلسفته في العمل، قال إرشيد: "العمل في ماكينزي يشبه تدريب السباحة، ساعات طويلة من المجهود الفردي، لكن في النهاية كل مشروع يعطيك خبرة وتجربة لا تقدر بثمن. المشروعات تتطلب قوة نفسية وعاطفية كبيرة، وتعلمك الصبر والمثابرة." وختم بالتأكيد على أهمية توسيع الأفق: "أنصح كل المهنيين والعلماء العرب بأن ينظروا إلى ما هو أبعد من مجالهم، أن يوسعوا وجهة نظرهم، ويتعلموا من كل شخص وفي كل سياق، لأن هذا سيكون سلاح الغد."
[email protected]
أضف تعليق