أكد مدير عام شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية أمجد الشوا لموقع بكرا أن "إعلان الأمم المتحدة، ولأول مرة، عن تفشّي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة جاء متأخراً، وفي لحظة صعبة على الصعيدين الإنساني والسياسي، في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح ما تبقى من مدينة غزة وفرض نزوح قسري على أكثر من مليون ومئة ألف نسمة يعيشون تداعيات هذه الكارثة الإنسانية، سواء عبر التجويع والتعطيش، أو النزوح الداخلي، أو تدمير مقومات الحياة كافة".

وأوضح الشوا أن "هذا الإعلان يستدعي من الأطراف الدولية التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان، والسماح بعمل المؤسسات الإنسانية، وفي مقدمتها وكالة الأونروا، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، بما في ذلك المستشفيات المتخصصة والطواقم الطبية القادرة على التعامل مع حالات سوء التغذية، مؤكداً أن غياب التدخل العاجل سيؤدي إلى مشهد إنساني بالغ الصعوبة، خصوصاً مع تفاقم معاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والذين يُقدّر عددهم بعشرات الآلاف".

مصادر الغذاء 

وأضاف الشوا أن "الاحتلال دمّر وفق تقارير إعلامية نحو 99% من مصادر إنتاج الغذاء في غزة، بما في ذلك المزارع، ما جعل السكان يعيشون "يومهم بيومهم" ووجبة بوجبة، وغالباً ما تقتصر هذه الوجبة على كميات ضئيلة من الأرز أو كسرة خبز".

وأشار إلى أن "المنظومة الصحية منهارة، حيث تعمل بأكثر من 300% من طاقتها ولا تستطيع تلبية احتياجات المرضى في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية".

وأكد الشوا أن "المجتمع الدولي مطالب بتحويل المواقف إلى خطوات عملية، تتضمن أولاً وقف العمليات العسكرية، وثانياً توفير الحماية الدولية، وثالثاً إدخال المساعدات بكميات كبيرة لتلبية الاحتياجات الأساسية".

حالات سوء التغذية 


وأشار إلى أن "الواقع الإنساني القاسي في غزة يتجلى في اكتشاف ما بين 200 إلى 300 حالة جديدة يومياً من سوء التغذية لدى الأطفال والنساء الحوامل، إضافة إلى أكثر من 50 ألف طفل رضيع محرومين من الحليب لعدم قدرة الأمهات على الإرضاع الطبيعي".

وخلص الشوا الى إن "هذه الأوضاع الكارثية، الناتجة عن الحصار والتدمير والقتل الممنهج من قبل الاحتلال، تتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، قبل أن تزداد أعداد الضحايا يوماً بعد يوم". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]