أدان مركز "إعلام – المركز العربي لحرية الإعلام" توقيف الصحافيين حسن شعلان وضِياء الحاج يحيى بعد منتصف ليل الأحد أثناء تغطيتهما جريمة قتل مزدوجة قرب كفر قاسم، والتي رفعت عدد الضحايا العرب إلى 163 منذ مطلع العام.

وأشار المركز إلى أن ما حدث لا يُختزل باعتقال تعسفي عابر، بل يكشف عن سياسة ممنهجة تتعامل فيها الشرطة مع الصحافيين العرب باعتبارهم خصوماً لا وكلاء في كشف الحقيقة. ففي لحظة كان يفترض أن تُكرِّسها المؤسسة الأمنية لملاحقة القتلة وطمأنة المجتمع، اختارت بدلاً من ذلك إذلال الصحافيين وتفتيشهم وإبعادهم عن موقع الحدث.

وأكد المركز أن هذا السلوك يعكس أزمة عميقة تتجاوز حادثة فردية: فبينما تتصاعد معدلات الجريمة المنظمة في المجتمع العربي إلى مستويات غير مسبوقة، تواصل الشرطة إظهار عجزها في مواجهة العصابات، مقابل فائض قوة في مواجهة الصحافيين والمتظاهرين. وهذا ما يفاقم حالة فقدان الثقة بين المواطنين العرب والسلطات، ويُحوّل جهاز الشرطة من سلطة يفترض أن تحمي الحقوق إلى أداة قمع وانتهاك.

وختم مركز إعلام بالتشديد على أن حرية الصحافة ليست تفصيلاً إجرائياً، بل هي شرط جوهري لوجود رقابة ديمقراطية على السلطة. وأي مساس بها هو مساس بحق الجمهور في معرفة الحقيقة. وطالب المركز وزارة الأمن القومي بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حق الصحافيين في الوصول إلى مواقع الأحداث من دون تهديد أو ترهيب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]