فُجعت قرية جسر الزرقاء مساء اليوم الاثنين بمقتل الشاب قصي جوهر البالغ من العمر 24 عامًا، بعد أن أصيب بجروح حرجة جرّاء إطلاق نار، قبل أن يُعلن لاحقًا عن وفاته في المستشفى.

المأساة مضاعفة في البلدة الساحلية الصغيرة، إذ لم يمضِ سوى عشرة أشهر تقريبًا على مقتل شقيقه مهاد هاني جوهر (40 عامًا)، الذي قُتل في حادثة مشابهة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. عائلة واحدة فقدت اثنين من أبنائها خلال أقل من عام، في مشهد يختصر حجم الألم الذي يعيشه المجتمع العربي كل يوم.

قوات من شرطة جسر الزرقاء هرعت إلى المكان، وبدأت بجمع الأدلة مع محققي الأدلة الجنائية، إضافة إلى نصب حواجز وتنفيذ عمليات تمشيط بحثًا عن المشتبهين. ومع ذلك، فإن خلفية الحادث ما زالت قيد الفحص، فيما يشعر أهالي القرية بالعجز أمام دوامة العنف التي تفتك بشبابها.

الجريمة رقم 13، خلال 8 ايام 


جريمة قتل قصي هي الضحية رقم 13 خلال الأيام الثمانية الأخيرة فقط، لترتفع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى مستويات غير مسبوقة، وسط غياب حلول جدية وحماية حقيقية للسكان.

في جسر الزرقاء، حيث الجميع يعرف بعضهم، عمّ الحزن والذهول أجواء القرية. الأصدقاء والجيران يتحدثون عن شاب طيب ومحبوب رحل في ريعان شبابه، وعن عائلة جوهر التي فقدت اثنين من أبنائها في أقل من عام، لتتحول مأساتها إلى رمز للفاجعة الجماعية التي تعصف بالمجتمع العربي كله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]