أعلنت الجماعة الإسلامية الأحمدية في حيفا عن عقد جلستها السنوية الـ28 يوم الجمعة، 12 أيلول 2025، في مركزها بحي الكبابير – شارع رعنان 60، عند الساعة 18:45.

تحمل الجلسة هذا العام رسالة تدعو إلى الوحدة الإنسانية في مواجهة خطابات الكراهية والتطرّف، حيث يشدد القائمون على اللقاء أن المحبة أقوى من الكراهية وأن بذور الخير حان لها أن تنمو وتسطع نورًا.

الأمير محمد شريف عودة، أمير الجماعة في البلاد، أكد في الدعوة أن وحدة القوى الخيّرة ضرورية لمواجهة التعصب، مشيرًا إلى أن أبواب اللقاء مفتوحة أمام الجميع بمختلف أديانهم وطوائفهم وأصولهم. كما أوضحت الجماعة أن المشاركة متاحة عبر التسجيل الإلكتروني أو عبر وسائل الاتصال المرفقة.

وفي حديث لموقع بكرا مع مدرب التنمية البشرية، أشرف قرطام، حول مشاركته في المؤتمر السنوي للطائفة الأحمدية قال: "في ظل تصاعد موجات العنصرية التي تعمّ البلاد بعد السابع من أكتوبر، من المهم أن يبقى هناك صوت عقلاني مختلف، صوت يزرع الأمل ويدعو للتفكير في بديل آخر غير الانفلات اليميني والعنصري الذي نعيشه".


وأضاف: "أنا أؤمن أنّه لا خيار لنا في هذه البلاد سوى الحياة المشتركة. فهناك شعب فلسطيني أصيل على هذه الأرض، شعبٌ بتاريخٍ عميق وجذور ضاربة في المكان، ومن البديهي أن ينال حقوقه الكاملة والعادلة، لأنها حقوق نابعة من وجوده على هذه الأرض. وفي المقابل، على الطرف الآخر أن يفهم أنّه لا مستقبل له دون إدراك هذه الحقيقة".


وأنهى حديثه قائلًا: "مشاركتي في هذا المؤتمر تأتي من منطلق قناعتي العميقة أنّه رغم الإحباط الكبير واليأس الذي يخيّم على الواقع، لا بد أن نحاول مرة بعد مرة إيصال الرسالة: لا بديل عن السلام، ولا بديل عن العيش المشترك. هذه الطريق الصعبة هي الوحيدة التي يمكن أن تحفظ كرامة الإنسان على هذه الأرض وتمنح الأمل للأجيال القادمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]