حذر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي من أن العملية العسكرية المرتقبة للسيطرة على مدينة غزة، ضمن ما يُعرف بخطة "مركبات جدعون 2"، قد تمتد لأشهر طويلة، وتتسبب في مقتل محتجزين وتعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر، بحسب ما نقلته قناة "كان" العبرية مساء الجمعة.
وخلال اجتماع خُصص للمصادقة على خطة العملية، أكد رؤساء الأجهزة الأمنية أن الجدول الزمني الذي وضعته القيادة السياسية للعملية غير واقعي، مشيرين إلى أن العملية قد تفشل في تحقيق أهداف واضحة، مع ازدياد المخاطر على المحتجزين.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ ثلاث موجات من الغارات المكثفة على مدينة غزة، استهدفت أكثر من 360 موقعًا، من بينها مبانٍ شاهقة قال إنها تحولت إلى بنى تحتية عسكرية، إلى جانب مواقع رصد وقنص، ومخازن أسلحة، ومرافق تصنيع صواريخ.
وأشار الجيش إلى أنه اتخذ تدابير لتقليل الأضرار في صفوف المدنيين، مؤكدًا أن الهجمات الجوية ستتواصل خلال الأيام القادمة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وفي هذا السياق، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، جولة ميدانية وتقييمًا للجاهزية في قيادة المنطقة الجنوبية، تمهيدًا لتنفيذ العملية. وقال زامير: "نحن نمر في مرحلة حاسمة من حرب مستمرة منذ عامين، ونعمل الآن على ترسيخ واقع جديد للأجيال المقبلة. لدينا هدفان رئيسيان: تحرير الرهائن، وهو واجب أخلاقي وأولوية قصوى، وإسقاط حكم حماس، وهي مهمة جيلنا ولن نتراجع عنها".
[email protected]
أضف تعليق