أصدرت المحكمة المركزية حكمًا مؤخرًا يقضي بنقل حضانة الأطفال من الأم إلى الأب، بعد ثبوت ما وصفته المحكمة بـ"التلاعب المتقن" من قبل الأم، وتحريضها للأطفال ضد والدهم، في واحدة من الحالات النادرة التي يتم فيها نقل الحضانة للأب بسبب النُكْر الأبوي.
وتعود تفاصيل القضية إلى أكثر من عقد من الزمن، حين نشب النزاع بين الزوجين في الولايات المتحدة الأمريكية، وامتد بعد عودة الأب إلى إسرائيل، فيما بقيت الأم والأطفال هناك. في البداية، كانت الحضانة بيد الأم، وتم تحديد أوقات زيارة واسعة للأب.
ومع مرور الوقت، لاحظ الأب تأثيرًا سلبيًا على سلوكيات الأطفال، حيث أظهرت ابنته مشاعر نفور تجاهه، فيما تأثر ابنه أيضًا بتحريض الأم، مما دفع الأب لتقديم دعوى لنقل الحضانة إليه مع تحديد أوقات رؤية الأم عبر مركز اتصال رسمي.
تحريض مستمر
رغم محاولات الخبراء النفسيين والاجتماعيين التحقق من الوضع، رفضت الأم التعاون، مما أدى إلى توصية الخبراء بنقل الحضانة للأب نظرًا لتدهور علاقة الأطفال به نتيجة التحريض المستمر من الأم.
وفي 22 مايو 2025، قضى القاضي عُود إلياس بنقل الحضانة إلى الأب، مع انتقال الأطفال إلى مكان إقامة الأب وتسجيلهم في مدارس المدينة، بينما اقتصرت أوقات رؤية الأم على مركز الاتصال فقط، كما ألزم الأم بدفع 20 ألف شيكل كتكاليف قانونية.
لاحقًا، حاولت الأم تقديم استئناف وطلبت تأجيل تنفيذ الحكم، إلا أن المحكمة رفضت الطلب مؤخرًا، مؤكدة أن نقل الحضانة قد تم بالفعل وأن الأطفال أصبحوا مسجلين في مدارس الأب، مشيرةً إلى أن الحكم قابل للتعديل لاحقًا إذا اقتضت مصلحة الأطفال ذلك.
[email protected]
أضف تعليق