في تعقيبه على زيارة السيناتور الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب، تزامنا مع انعقاد القمة العربية الإسلامية في الدوحة، قال الباحث في مركز "تقدم" للسياسات، أمير مخول، إن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه التحركات إلى التعويق على مخرجات القمة، عبر حصر النقاش في إطار ثنائي بينها وبين قطر، وإقصاء أي اصطفافات إقليمية مستقلة عن السياسة الأمريكية.

وأضاف مخول أن إدارة ترامب قد تدفع ثمن تواطئها مع إسرائيل، إذ إن موقفها يسهم في تعزيز مكانة قطر التفاوضية، وفي الوقت نفسه يضعف الدور الإقليمي لمصر التي تسعى واشنطن إلى جرّها نحو إقامة "حلف عربي دفاعي".

وحول زيارة روبيو، أوضح مخول أن الهدف الأساسي منها هو تأكيد الانحياز العقائدي والمطلق لصالح إسرائيل، وتعزيز خيار استمرار الحرب عبر الدفع نحو "هزيمة حماس". لكنه شدد على أن الجديد في هذه الزيارة يتمثل في النقاش العلني الرسمي الأول مع تل أبيب بشأن إعادة إعمار غزة، من حيث الجهة التي ستشرف على العملية، ومن سيتولى التمويل، وبمعزل تام عن حل القضية الفلسطينية. وأكد أن ذلك يتم على حساب الحملة الدولية المتصاعدة للاعتراف بدولة فلسطين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]