حذّر أكثر من 260 موظفًا ومديرًا سابقًا في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أمس الثلاثاء، من أن تعيين اللواء في الاحتياط دافيد زيني رئيسًا للجهاز "قد يسبب ضررًا هائلًا لدولة إسرائيل"، وذلك في رسالة مشتركة وجهوها إلى لجنة غرونيس، بحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.

وقال الموقعون إن تصريحات زيني العلنية ضد الجهاز القضائي، واستعداده لتولي المنصب رغم القيود القانونية المفروضة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب علاقاته الشخصية معه، تشكل أسبابًا كافية لرفض تعيينه.

وأضافوا أن تصريحاته حول المحكمة العليا تثير القلق من احتمال عدم التزامه بسيادة القانون إذا وقع تضارب بين قراراتها وتوجيهات نتنياهو، كما أبدوا تخوفهم من أن تؤثر صلاته الشخصية برئيس الحكومة على قراراته في ملفات حساسة تخصه ومقربيه.

وأكدوا أن رئيس الشاباك "ملزم بالولاء للجمهور والدولة ومؤسساتها، لا لجهات سياسية"، مشددين على أن أي مساس باستقلالية الجهاز قد ينعكس سلبًا على متانة إسرائيل أمنيًا وديمقراطيًا.

وتأتي هذه الرسالة في وقت وجّه فيه نتنياهو طلبًا رسميًا للجنة غرونيس للمصادقة على تعيين زيني، قبل انتهاء ولاية القائم بأعمال رئيس الجهاز في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، معتبرًا أن "التحديات الأمنية بعد أحداث 7 أكتوبر تفرض ضرورة وجود رئيس دائم للشاباك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]