عُقد امس الثلاثاء، في فندق جولدن كراون بالناصرة اليوم الدراسي المهني الذي نظمته جمعية نيسان تحت عنوان "تحديثات في أمراض الكبد وأمراض الجهاز الهضمي"، بمشاركة واسعة من أطباء مختصين، ممرضين وطواقم طبية متعددة التخصصات من مختلف أنحاء البلاد.

البرنامج امتد من ساعات الصباح وحتى ما بعد الظهر، وشارك به عدد من الأطباء ومدراء الأقسام والمسؤولين، وتوزع على ثلاث جلسات رئيسية. الأولى تناولت موضوع السمنة ومضاعفاتها مثل السكري، الكبد الدهني وارتفاع الكولسترول، مع التأكيد على خطورة هذه الظواهر في المجتمع العربي. الجلسة الثانية ركزت على الفيروسات والأوبئة المسببة للسرطان، خصوصًا التهاب الكبد الفيروسي B وC، إلى جانب عرض أحدث العلاجات في مجال سرطان الكبد وتجارب الابتكار في الرعاية الصحية. أما الجلسة الثالثة فخصصت لأمراض الأمعاء الالتهابية والوظيفية، وتخللتها محاضرات عملية ونقاشات سريرية.

وشارك في تنظيم اليوم مؤسسات طبية بارزة مثل صناديق المرضى كلاليت، لئوميت وهداسا، إضافة إلى مستشفى الناصرة الإنجليزي، جمعية ابتكار لأطباء الجهاز الهضمي والكبد، ومنتدى تطوير الصحة في المجتمع العربي، بدعم من عدد من شركات الأدوية.

وفي حديث مع د. صالح ظاهر، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى هداسا عين كارم، قال:

"خلال السنوات العشر الأخيرة شهدنا تدفّقًا كبيرًا من الأدوية الجديدة لعلاج داء كرون والتهاب القولون التقرّحي، ومنها أدوية تُعطى عن طريق الحقن أو الأقراص، وتُعرف بالأدوية البيولوجية. كثير من المرضى يعتقدون خطأً أنها مخصّصة لعلاج السرطان، لكن يجب التأكيد على أنها موجّهة لهذه الأمراض المزمنة. ومن المهم التشديد على أن هذه الأدوية تُعطى لفترات طويلة؛ فحتى إن تجاوب المريض مع العلاج وتراجعت حدّة الالتهاب، فهذا لا يبرّر وقف الدواء، بل يجب الاستمرار به على المدى البعيد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]