دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة للمشاركة في اعتصامات بالقدس وتل أبيب مساء اليوم السبت للمطالبة بعودة المحتجزين في غزة.

وكان عشرات الإسرائيليين تظاهروا قبالة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة القدس للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة وإنهاء الحرب.

واتهمت العائلات نتنياهو بعرقلة الصفقات الرامية إلى إعادة أبنائهم منذ نحو عامين، وأعرب المحتجون عن خشيتهم من تعرض الأسرى للخطر في أعقاب اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في مدينة غزة.

وحاولت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، فض الاعتصام المستمر منذ 4 أيام أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.

مخاوف

وفي كلمته أمام المعتصمين، أعرب داني ميران، والد الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة، عُمري ميران، عن مخاوفه العميقة من أن يؤدي تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة إلى مقتل ابنه المحتجز هناك منذ قرابة عامين.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال ميران "أفترض أن ابني محتجز في منطقة المدينة، والجيش ينفذ الآن مناورات ميدانية هناك، وهذا أمر مقلق ومخيف".

وتابع "أخشى على حياته، أخشى أن يُصيب صاروخ إسرائيلي طائش المكان الذي يوجد فيه، والخوف الأكبر أن يقوموا بقتله".

وأضاف "الفكرة بأنه بعد دخول غزة والقصف المستمر قد يعود (ابني) في تابوت أو كيس أسود، هي ما يُبقيني مستيقظا طوال الليل، سامحني يا بُني".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الجمعة تعميق اجتياحه بمدينة غزة التي بدأ فيها هجوما واسعا في 11 أغسطس/آب الماضي بغرض احتلالها، في عملية باسم "عربات جدعون 2″، شملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا، وإطلاق نار عشوائيا، وتهجيرا قسريا.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و174 شهيدا على الأقل، و166 ألفا و71 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 148 طفلا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]