أثار اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية عاصفة سياسية داخل إسرائيل، حيث سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مهاجمة الخطوة واعتبرها "جائزة للإرهاب"، مؤكداً أنه لن تقوم دولة فلسطينية غربي نهر الأردن.
وزراء اليمين، بينهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وميكي زوهر، دعوا إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية، فيما هاجم رئيس الكنيست أمير أوحانا رئيس الوزراء البريطاني، واعتبر غادي آيزنكوت أن الخطوة "حماقة وجائزة لحماس".
وزير الخارجية غدعون ساعر وصف الاعترافات بأنها "خطوة خاطئة وغير أخلاقية"، بينما شدد وزير التعليم يوآف كيش على أن "هذا هو الوقت المناسب لفرض السيادة". رئيس المعارضة يائير لابيد حمّل حكومة نتنياهو المسؤولية عن "الكارثة السياسية"، ورأى رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان أن الاعتراف "فشل سياسي خطير" نتيجة لسياسات الاحتلال والضم.
كاتس يجتمع بالمستوطنات
وفي موازاة هذه المواقف، اجتمع وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس مع قادة مجلس المستوطنات في الحرم الإبراهيمي بالخليل، وأكد دعمه لفرض السيادة على الضفة الغربية، في حين دعا قادة المستوطنين إلى خطوات عاجلة لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الأرض.
المشهد الإسرائيلي، بمختلف تياراته، عكس إجماعاً على مواجهة الاعترافات الدولية المتصاعدة بالدولة الفلسطينية عبر المزيد من الاستيطان والدفع نحو فرض السيادة على الضفة الغربية.
[email protected]
أضف تعليق