أكد الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي المصري د. رفعت سيد أحمد أن الاعترافات الأممية بدولة فلسطين ظاهرة إيجابية ومهمة، مشيراً إلى أن من أبرز معانيها أن النضال السياسي والوطني والتضحيات الكبيرة في سبيل الاستقلال لها ثمن.

وقال ما نراه اليوم هو شكل من ثمار النضال الوطني الفلسطيني الطويل قصة مئة عام من الكفاح والمقاومة في مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.

واعتبر ان هذه الثمرة هي نتاج نضال طويل وتضحيات باهظة قدمها الشعب الفلسطيني، وليست محصلة حرب غزة وحدها.

ويرى سيد أحمد أن وجود اعتراف دولي من دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا له دلالته، لأنه يثبت أن محاولات القتل والتهجير والتطهير العرقي التي مورست طوال عقود لم تُنهِ الحق الفلسطيني أو تُسقطه. إذ يعود الحق للظهور مرة أخرى نتيجة استمرار تضحيات الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن خيبة أمل إسرائيلية ظهرت لدى دول كانت تُعدّ سابقاً حاضنة للمشروع الإسرائيلي.

واقع ملموس 

وأشار الى أن قيمة هذه الاعترافات مرهونة بتحويلها إلى واقع ملموس على الأرض، مستشهداً بالمثل القائل" ما حك جلدك مثل ظفرك" أي أن على الفلسطينيين أن يبادروا بتطبيق هذه الاعترافات عملياً على أرض الواقع عبر استمرار النضال السياسي، ضد محاولات الإلغاء والتهجير، حتى يتيقن العالم من استمرار الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه.

وأضاف سيد احمد أنه كلما أثبت الفلسطينيون تمسكهم بالأرض في غزة والضفة ستتوالى الاعترافات، لأن صاحب الحق لا يتخلى عن حقه.

و دعا سيد احمد الفلسطينيين والفصائل إلى العمل على إثبات هذا الحق بكل الوسائل المتاحة سياسياً وميدانياً لأن الاعتراف الدولي لا قيمة تاريخية له إلا إذا تحقق على أرض الواقع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]