قالت طال هوخمان، رئيسة منظمة "شدولت هنشيم"، إن مقتل الشابة زهرة أبو هليّل في رهط يرفع عدد النساء اللواتي قُتلن في إسرائيل منذ بداية العام إلى 32، مؤكدة أن هذه الجريمة المروعة تكشف مجدداً فشل المنظومة في حماية النساء المهددات بالعنف.

وأضافت هوخمان أن ما جرى ليس حالة فردية، بل جزء من ظاهرة عامة خطيرة، إذ تُقتل امرأة في إسرائيل كل ثمانية أيام تقريباً. وأشارت إلى أن "سهولة تنفيذ هذه الجرائم شهادة مباشرة على مدى خطورة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وعلى تخلّي السلطات عن واجبها في حماية النساء".

وشددت على أن المطلوب اليوم هو إنهاء تجاهل وزارة الأمن الداخلي للجريمة المستمرة ضد النساء، عبر خطوات عملية تشمل معالجة تفشي السلاح الناري من خلال ربط منح التراخيص ببيانات وزارة الرفاه الاجتماعي، وتوسيع نطاق قانون التقييد الإلكتروني لحماية المهددات، إلى جانب خطة حكومية ممولة لمواجهة ما وصفته بـ"وباء العنف ضد النساء".

وختمت هوخمان بالتأكيد على أن دم زهرة أبو هليّل يضع أمام الدولة مرآة دامغة لفشلها، وأن حماية النساء لا يمكن أن تبقى شعاراً موسمياً بل التزاماً حقيقياً، لأن "كل جريمة قتل جديدة هي نتيجة مباشرة لتقاعس رسمي كان يمكن منعه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]