فقدت مدينة طمرة  من أبرز وجوهها الثقافية والاجتماعية، برحيل الأديب والشاعر إبراهيم أبو أحمد حجازي "أبو تيسير"، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 85 عامًا.

الراحل، المولود عام 1940 في طمرة، ترك بصمة واسعة في مجالات الأدب، الثقافة، العمل البلدي، والتوثيق الفوتوغرافي. درس التصوير التقني في التخنيون بحيفا، وخلّد بعدسته ذاكرة طمرة منذ خمسينيات القرن الماضي، حتى أن أعماله عُرضت في المتحف الفلسطيني ووثّق الفنان سلام ذياب إرثه في كتابه عن تاريخ التصوير في طمرة.

إلى جانب عمله في التجارة والزراعة، انخرط أبو تيسير في الحياة العامة، فانتُخب عضوًا في بلدية طمرة عام 1989 وشغل منصب القائم بأعمال رئيس البلدية إلى جانب المرحوم د. هشام أبو رومي.

في المجال الأدبي، عُرف شاعرًا عموديًا متأثرًا بالشعر الجاهلي والمعلقات، ملتزمًا بالقافية ومتحررًا من قيود العروض، جامعًا بين الأصالة والتجديد. كتب في موضوعات الوطن والدين والسياسة والمقاومة والغزل، وجعل من شعره انعكاسًا لمعاناة شعبه وأداة للمقاومة والصمود. وعلى الرغم من التحديات السياسية التي واجهته في بداياته، جمع لاحقًا إنتاجه الشعري في ديوان "لعيون شعبي والوطن"، الذي حمل بصمته الصادقة وسيبقى شاهدًا على مسيرته.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]