قال الباحث في الشأن الأمريكي وشؤون الشرق الأوسط توفيق طعمة لموقع بكرا انه في ضوء المعطيات الراهنة، يتوقع أن تتركّز المفاوضات غير المباشرة في القاهرة على قضيتين أساسيتين: التهدئة الميدانية المؤقتة وملف الأسرى .
وأشار طعمة الى ان الوساطة المصرية والقطرية، بدعم أميركي غير مباشر، تسعى إلى تحقيق “اختراق جزئي” يتيح وقفًا محدودًا لإطلاق النار مقابل صفقة تبادل أولية، تمهيدًا لجولات أوسع تبحث الترتيبات السياسية والأمنية في قطاع غزة.
ومع ذلك، أكد طعمة ان التعقيدات تبقى كبيرة؛ فاسرائيل تدخل المفاوضات تحت ضغط داخلي من اليمين الرافض لأي تنازل، بينما تدرك حـماس أن أي اتفاق لا يضمن وقفًا شاملًا للعدوان ورفعًا حقيقيًا للحصار لن يكون سوى استراحة تكتيكية في حرب طويلة.
وأشار طعمة الى ان السيناريو الأكثر ترجيحًا هو اتفاق مرحلي هشّ يُعلن عنه في القاهرة، يمنح الأطراف مهلة قصيرة لاختبار النوايا. موضحا ان حماس أظهرت في ردّها الأخير على خطة ترمب، وفي إدارتها لملف التهدئة، قدرة لافتة على الموازنة بين المرونة والصلابة، بما يعكس إدراكها لتحوّلات وتقلبات الموقف الأميركي.
واضاف ان واشنطن، تبدو حريصة على تهدئة خاصة كون الرئيس ترمب يسعى لترشيحه للحصول على جائزة نوبل للسلام في العاشر من هذا الشهر وايضا لاعتبارات سياسية تتعلق بالانتخابات النصفية.
ورجح طعمة أن تخرج جولة القاهرة ببيان “إيجابي حذر” يترك الباب مفتوحًا لجولات لاحقة، من دون أن يُحدِث تغييرًا جوهريًا، في وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وانسحاب كامل من غزة، وهذا ما ترفضه حركة حماس.
[email protected]
أضف تعليق