قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية في تصريح خاص لموقع بكرا، إن ما يجري في القطاع "ليس أزمة إنسانية عابرة بل مجاعة ممنهجة تفتك بالأطفال والمرضى والمسنين يومًا بعد يوم"، مشيرًا إلى تسجيل 460 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 154 طفلًا حتى صباح اليوم الأحد.

وأضاف أبو سلمية أن المستشفيات في غزة "تستقبل يوميًا حالات حرجة من الأطفال الذين يعانون من الهزال الحاد وفقدان السوائل، لكننا لا نملك ما نقدمه لهم، فالمخازن فارغة والأدوية نفدت"، مؤكداً أن بعض الأطفال "يموتون بين أيدي أمهاتهم لأن الحليب الغذائي غير متوفر والماء ملوث".

182 حالة وفاة 

وأوضح أن 182 حالة وفاة سُجلت منذ إعلان تصنيف المجاعة رسميًا في 22 آب/أغسطس، متهمًا المجتمع الدولي بـ"التواطؤ بالصمت"، وقال: "نحن أمام إبادة بطيئة، يموت فيها الناس جوعًا أمام عدسات العالم، ولا أحد يتحرك".

وأشار أبو سلمية إلى أن المجاعة التي بدأت في شمال القطاع تمتد الآن إلى دير البلح وخان يونس، محذرًا من أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع خلال الأيام المقبلة إذا استمر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

وختم قائلاً: "غزة لم تعد تحتمل الانتظار، نحن بحاجة إلى ممرات إنسانية فورية، وإلا سنفقد مزيدًا من الأرواح. الأطفال لا يموتون بسبب القصف فقط، بل لأن العالم قرر أن يتركهم بلا طعام ولا دواء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]