أعلن مدير عام وزارة الداخلية الإسرائيلية، إسرائيل أوزي، أنه يعتزم فحص إمكانية وقف الميزانيات المخصصة لبلدية عرّابة، وذلك في أعقاب تصريحات لرئيس البلدية الدكتور أحمد نصّار، وصف فيها "إسرائيل بالعدو" خلال كلمة ألقاها في فعالية إحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى، حد تعبير بيان وزارة الداخلية.

وجاء في رسالة تهديد رسمية وجّهها أوزي إلى نصّار، مساء الأحد، أن تصريحاته "تحريضية ومسيئة، ولا تليق بمسؤول منتخب يعمل بموجب قوانين الدولة وتحت رموز سيادتها"، مضيفًا أن هذه الأقوال "تكتسب خطورة مضاعفة في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا من أجل وجودها، وتحيي الذكرى الثانية للهجوم الدموي الذي ارتكبه أعداؤها".

تحريض سياسي 

في المقابل، أصدرت اللجنة الشعبية ولجنة السلم الأهلي في عرّابة البطوف بيانًا استنكرتا فيه بشدة ما وصفتاه بـ"الحملة التحريضية" التي تشنّها وسائل إعلام إسرائيلية ومدير عام وزارة الداخلية ضد بلدية عرّابة ورئيسها، مؤكّدتين أن خطاب نصّار كان "سلميًا، قانونيًا ومسؤولًا، وجاء في إطار التعبير المشروع عن الموقف الوطني والإنساني لأبناء المجتمع العربي".

وأضاف البيان أن "ما نشر في الإعلام العبري من تحريف وتضليل هو تحريض سياسي ممنهج يستهدف القيادات العربية المنتخبة، ومحاولة لتكميم الأفواه ومنعها من التعبير عن قضايا شعبها العادلة".

وختمت اللجنة الشعبية بيانها بالتأكيد على دعمها الكامل لرئيس البلدية، معتبرة أن "المساس بعرّابة أو بميزانياتها هو مساسٌ بكل المجتمع العربي في الداخل واعتداء على مبادئ العدالة والمساواة وحرية الرأي والتعبير"، داعية إلى "وقف التحريض فورًا والتكاتف الشعبي لمواجهة محاولات نزع الشرعية عن مؤسساتنا المنتخبة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]