قُتل شاب مساء أمس الاثنين في قرية كابول إثر إطلاق نار من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية، وأُصيب شخص آخر بجروح متوسطة. وادعت الشرطة أن قوة تابعة للواء الشمال أطلقت النار على رجل مسلح حاول تنفيذ جريمة اطلاق نار في البلدة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي لاحقًا متأثرًا بها.
يأتي هذا الحادث بعد أيام من تصريحات قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، اللواء مئير إلياهو، الذي قال في مقابلة مع الإعلام العبري إنه أصدر أوامر مباشرة لضباطه وشرطته بـ"المبادرة إلى المواجهة وعدم التردد في استخدام القوة ضد المجرمين"، مؤكدًا أن "من يهدد حياة الناس سيلتقي بنا، إما خلف القضبان أو مصابًا أو ميتًا".
شرعنة استعمال القوة بين مؤيد ومعارض
إطلاق النار في كابول أعاد إلى الواجهة النقاش حول مدى تطبيق هذه السياسة الجديدة على أرض الواقع، خاصة في ظل الارتفاع الحاد في أعداد ضحايا العنف في المجتمع العربي. فمنذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الحالي سقط سبعة ضحايا، فيما ارتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ مطلع العام إلى 198 قتيلاً، بينهم تسعة قُتلوا برصاص الشرطة.
ويخشى ناشطون أن يؤدي خطاب إلياهو وتصعيده الأخير إلى شرعنة استخدام القوة المفرطة في البلدات العربية تحت ذريعة مكافحة الجريمة، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لغياب المحاسبة والشفافية في تعامل الشرطة مع هذه الحالات. وفي المقابل، يؤكد ناشطون آخرون أنّ غياب الرادع أدى إلى تفاقم الوضع ويجب التعامل بحزم مع الحالات.
[email protected]
أضف تعليق