قال الدكتور إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في حديث لموقع بكرا إن الوضع الصحي في القطاع بلغ مرحلة "كارثة إنسانية مركبة"، مؤكدًا أن النظام الصحي يواجه شللاً شبه كامل نتيجة الاستهداف المستمر منذ أشهر.
وأوضح أن 38 مستشفى و96 مركز رعاية خرجت عن الخدمة، إضافة إلى تدمير 197 سيارة إسعاف وتعرض المرافق الطبية لأكثر من 788 هجومًا مباشرًا، أسفرت عن مقتل 1,670 من أفراد الطواقم الطبية واعتقال 362 آخرين.
وأشار إلى أن المستشفيات تعاني من نفاد شبه كامل للأدوية ومواد التخدير وأدوية السرطان والوقود، ما أدى إلى توقف العمليات الأساسية وارتفاع حالات البتر إلى 4,800 حالة، بجانب أكثر من 1,200 حالة شلل وفقدان بصر. ويحتاج نحو 19 ألف مصاب إلى برامج تأهيل طويلة الأمد.
الثوابتة لفت أيضًا إلى أبعاد اجتماعية قاسية، مع وجود أكثر من 22 ألف أرملة حرب و56,348 يتيمًا بحاجة إلى خدمات صحية ونفسية، وسط استمرار إغلاق المعابر الذي أعاق إدخال المساعدات منذ أكثر من 220 يومًا، ومنع أكثر من 22 ألف مريض، بينهم حالات حرجة، من السفر لتلقي العلاج.
وأكد أن المطالب الفلسطينية العاجلة تتمثل في:
توفير حماية دولية دائمة للطواقم والمرافق الصحية.
فتح المعابر بشكل آمن ومستمر لإدخال الشحنات الطبية والإنسانية.
تسهيل الإجلاء الطبي للمرضى مع ضمانات أمنية للقوافل.
محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وفق القانون الدولي.
وختم الثوابتة بتوجيه نداء عاجل: "المنظومة الصحية في غزة تنهار يوميًا، والأرقام تثبت وجود استهداف ممنهج للرعاية والحياة. المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين وضمان استمرار العلاج والمساعدات".
[email protected]
أضف تعليق