لارا محمود
هاجم مستوطنون، اليوم السبت، عشرات المزارعين الفلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في سلسلة اعتداءات تتصاعد مع بداية موسم القطاف، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي.

ففي محافظة سلفيت، اعتدت مجموعة من المستوطنين من البؤرة الرعوية المقامة بين بلدتي الزاوية ورافات على المزارع صادق يوسف أبو نبعة ووالدته حمدة أبو نبعة، إضافة إلى أكثر من عشرين مزارعاً ومزارعة من العائلة ذاتها، حيث هاجموهم بالضرب المبرح، وحطموا عدداً من المركبات، وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.

وفي محافظة رام الله، هاجم مستوطنون المزارعين في قرية برقا شمال المدينة، وأطلقوا الرصاص باتجاههم واستولوا على أدواتهم الزراعية بعد طردهم من أراضيهم.

أما في محافظة نابلس، فقد هاجم المستوطنون قاطفي الزيتون في قرى جوريش وعقربا وقبلان، تحت حماية الجنود الذين منعوا الأهالي من استكمال عملهم في أراضيهم. وأصيب المسن سامي أبو صقر (70 عاماً) بجروح جراء تعرضه للضرب في منطقة واد عيسى قرب أراضي عقربا.

وكانت بلدة بيتا قد شهدت أمس هجوماً واسعاً من المستوطنين أسفر عن إصابة نحو 36 مواطناً بالرصاص والضرب والاختناق، واحتراق نحو 15 مركبة في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية يشهد سنوياً تصاعداً في اعتداءات المستوطنين والجيش، حيث تُمنع مئات العائلات من الوصول إلى أراضيها، ما يتسبب بخسائر مادية فادحة للمزارعين الفلسطينيين.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 7150 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، أدت إلى استشهاد 33 مواطناً، وتدمير أو اقتلاع نحو 48 ألف شجرة، بينها أكثر من 37 ألف شجرة زيتون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]