كشف صباح اليوم أن الجثة الرابعة التي تم استعادتها ليلة أمس من قطاع غزة ليست لأحد الرهائن الإسرائيليين، في حين أعربت عائلات الرهائن عن قلق شديد بسبب استمرار المخاطر على أحبائهم.

وجاء هذا الإعلان بعد أن طالبت العائلات الاجتماع فورًا مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، للتوضيح حول استمرار تنفيذ الاتفاق الأخير مع حماس رغم انتهاكات المنظمة، وما إذا كانت قوات الجيش الإسرائيلي تواصل التزامها بالاتفاق بينما يظل الرهائن في الأسر.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير في تصريح حاد:

"كفى إهانة. بعد فتح المعابر لمئات الشاحنات، عادت حماس سريعًا إلى أساليبها المعروفة – الكذب، الخداع، والتعسف بحق العائلات والجثث. هذا الإرهاب لا يفهم إلا القوة."

وأشار البيان إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت إلغاء العقوبات التي كانت مقررة على حماس اليوم، وفتح معبر رفح وتمرير المساعدات الإنسانية، وذلك بعد إعادة الجثث ليلة أمس، رغم استمرار المخاوف بشأن مصير الرهائن.

من جهته، شدد الوفد الدولي للصليب الأحمر (ICRC) على التزامه بدوره كوسيط محايد لتسهيل إعادة الجثث والمفقودين، مؤكدًا على ضرورة تعاون جميع الأطراف لضمان إيصال الجثث إلى العائلات وإغلاق الحلقة الإنسانية. وقال جوليان لاريسون، رئيس بعثة الصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة:

"نعلم أن العائلات لن تتخلى عن أحبائها، ونحن أيضًا ملتزمون بدورنا طالما كان ذلك مطلوبًا، وبموجب ما تم الاتفاق عليه من الطرفين."

كما ساهمت فرق الصليب الأحمر في إعادة 45 فلسطينيًا غير أحياء من إسرائيل إلى قطاع غزة، وسط تساؤلات حول موثوقية بعض الأطراف في الالتزام الكامل بالاتفاق.

ويظل الوضع حساسًا للغاية، مع استمرار التوتر بين الحكومة الإسرائيلية وحماس، فيما تواصل القوات الإسرائيلية مراقبة تطبيق الاتفاق وتقييم المخاطر على الرهائن الذين ما زالوا محتجزين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]