شهد جنوب قطاع غزة صباح اليوم الأحد تصعيدًا أمنيًا خطيرًا بعد أكثر من أسبوع على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، حيث اندلعت اشتباكات في منطقة رفح أعقبها قصف جوي وبحري إسرائيلي.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية، انفجرت آلية هندسية إسرائيلية أثناء تنفيذ أعمال في منطقة يُشتبه بوجود أنفاق فيها، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. الجيش الإسرائيلي اتهم حركة حماس بأنها أطلقت صاروخًا مضادًا للدبابات باتجاه الآلية، معتبرًا ذلك خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، نفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية، وأكدت أن الانفجار نجم عن عبوة قديمة في المنطقة وليس عن هجوم من عناصرها.

وردًا على الحادث، شن سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث غارات عنيفة على أهداف في مدينة رفح، فيما قصفت الزوارق الحربية الساحل الجنوبي للقطاع.

تأتي هذه التطورات بعد أيام من توتر متزايد، حيث رصدت إسرائيل تحركات لمسلحين خرجوا من أنفاق في خان يونس ورفح واقتربوا من مواقع للجيش، وهو ما اعتبرته تهديدًا مباشرًا على القوات المنتشرة هناك.

وفي أعقاب الحادث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية عاجلة عبر الهاتف مع وزير الأمن إيلي كاتس وقادة الجيش وجهاز الشاباك لبحث سبل الرد على هجوم رفح.

وأفادت القناة 13 العبرية بأن المسؤولين الإسرائيليين يناقشون خيارات الرد العسكري والسياسي، مع محاولة تجنب تصعيد واسع قد يهدد استمرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع.

يُشار إلى أن المرحلة الثانية من خطة السلام الأميركية ما زالت معلقة، وتشمل انسحابات إضافية للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق وتسليمها لقوة دولية مستقبلية، فيما يبقى 16 مختطفًا إسرائيليًا في غزة بعد تحديد هوية عدد من القتلى في الأسر.

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]