أفاد رئيس حزب (الجبهة)، أيمن عودة، بأن حزبه يجرى حالياً محادثات مع الائتلاف الحكومي بشأن اقتراح خفض نسبة الحسم الانتخابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال عودة إنه ناقش الموضوع مع رئيس لجنة الدستور، النائب شمحة روتمن، مشيراً إلى أن الحديث دار بشكل غير رسمي خلال يوم خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الكنيست. وأضاف: "قال لي إنه يعمل على خفض نسبة الحسم وسألني عن رأيي، وأخبرته أن هذا موضوع جاد وسنناقشه داخل حزبنا عندما يُطرح رسمياً".
يُذكر أن نسبة الحسم الحالية تبلغ 3.25%، أي أن أي حزب يحصل على أقل من هذا النسبة لا يدخل الكنيست. ولم يحدد الائتلاف بعد النسبة الجديدة المستهدفة، في خطوة يُنظر إليها على أنها استعداد للانتخابات المقبلة.
ويرى مراقبون أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لديه مصلحة مزدوجة من هذا الإجراء: أولاً لتجنب ضياع الأصوات داخل معسكره، وثانياً لتحفيز بعض الأحزاب في المعسكر الآخر على دخول المنافسة رغم احتمالات منخفضة، ما قد يؤدي إلى تشتت الأصوات في صفوف الوسط واليسار.
ويأتي ذلك في ظل محاولات النائب روتمن إجراء مشاورات مع مختلف الأحزاب، بما في ذلك الحزب العربي، لتقييم مواقفها. وتقدر مصادر في الائتلاف أن هناك أغلبية محتملة لتمرير القانون، الذي يتطلب إقراره بثلاث قراءات في البرلمان.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب العربية كانت تخشى دائماً فقدان المقاعد بسبب نسبة الحسم، وهو ما دفع سابقاً لتشكيل "القائمة المشتركة" قبل أن تنسحب منها قائمة راعم. ومن جهة أخرى، تعارض حزب شاس حالياً أي تعديل على القانون خشية تهديد موقعه في الأصوات الحريدية-السفاردية، ويجري الائتلاف محادثات معه لضمان دعمه وإمكانية تقديم اتفاقية فائض أصوات واسعة لتخفيف مخاوفه.
[email protected]
أضف تعليق