قال الصحفي الفلسطيني محمد أبو سلامة، من قطاع غزة، في حديث خاص لموقع "بكرا"، إن الوضع النفسي في قطاع غزة لا يزال مأزوماً إلى حد كبير، مشيراً إلى أن المواطنين هناك يعيشون حالة صدمة جماعية نتيجة ما مرّوا به خلال العامين الماضيين.
وأوضح أبو سلامة خلال المقابلة: "للأسف، لا تسود المشاعر الإيجابية بين الناس. كل من تحدثت إليهم عبّروا عن حزن عميق، وخوف دائم، وفقدان للأمل في المستقبل".
وأضاف: "أثناء خروجي لتصوير مقابلات ميدانية، كنت دائمًا أطرح أسئلة تدور حول التفاؤل وإمكانية التعافي بعد الحرب، ولكن الردود جاءت محبطة للغاية. لم أسمع أي إجابة تحمل بارقة أمل حقيقية".
آثار الصراع تسيطر على المشهد
وشدّد أبو سلامة على أن آثار الصراع الأخيرة لا تزال تهيمن على المشهد العام في القطاع، موضحًا أن الناس يعيشون تحت وطأة فقدان الأحبة، وانعدام مقومات الحياة الأساسية، ما جعل الحديث عن المستقبل يبدو مؤجلاً إلى أجل غير مسمى.
واختتم حديثه قائلاً: "الأوضاع المعيشية الصعبة، وانعدام الاستقرار، وغياب الأفق السياسي، كلها عوامل تجعل من الصعب على الناس التفكير في الغد. حتى الأمل، بات ترفًا لا يملكه الكثيرون في غزة اليوم".
[email protected]
أضف تعليق